يقول مؤسس المبادرة ا.د عاطف محمد كامل أحمد
رئيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان
كلية الطب البيطرى -جامعة قناة السويس
ورئيس المركز الإقليمى التدريبى والبحثى للمحميات الطبيعية بجامعة قناة السويس
رئيس المركز الإقليمى التدريبى والبحثى للمحميات الطبيعية بجامعة قناة السويس
الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية بمصر–جامعة الدول العربية
خبير بيئية بوزارة البيئة
خبير التنوع البيولوجى باليونسكو
عضو المنتدى المصري للتنمية المستدامة بالقاهرة
ان التنوع البيولوجي هو جوهر النظم البيئية الصحية والمستدامة والمنتجة والفوائد التي يكسبها البشر من بيئة طبيعية مزدهرة هائلة. ويعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، على رفع مستوى الوعي وإنفاذ القوانين وتجنيد دعم المجتمعات المحلية لوقف الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية مع تنظيم الإتجار فى تلك الكائنات للحفاظ عليها وأستدامتها.
إذ تساهم عمليّة حماية البيئة والمحافظة على نظافتها إلى حماية موائل الحيوانات وحماية الأنواع المهدّدة بالانقراض، وبالتالي المساعدة في الحفاظ عليها من الأخطار وإستدامتها. مع منع وردع الأفراد من اتخاذ الإجراءات التى قد تضر بمصلحتهم، ذلك عن طريق سن مجموعة من القوانين تمنعهم من التصرف بالعديد من السلوكيّات والممارسات الخاطئة والتى سوف تتسبب فى إنقراض العديد من الأحياء البرية.
إن تبعيّات عدم المحافظة على البيئة الكثير من الآثار السلبية على الإنسان، والمجتمع، والبيئة ومنها: فقدان الأرض والطبيعية لجمالها وجاذبيتها، فعلى سبيل المثال، يقصد السياح محمية رأس محمد بمحافظة جنوب سيناء في مصر للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والتنوع البحرى من حيوانات بحرية وشعاب مرجانية وأسماك ملونة وطيور مقيمة ومهاجرة، وقد تؤدي مشاكل بيئية كالتلوث والصيد الجائرإلى تغيير معالم طبيعتها الخلابة بأكملها.
مفهوم المواطنة البيئية والتنمية المستدامة
تركز المواطنة البيئية علي إيجاد رادع ذاتي ينبع من داخل الإنسان، ويدفعه إلي حماية البيئة فوق الأرض (SDGs 15) وتحت الماء ((SDGs 14 بطريقة مستدامة وصيانتها واحترامها، وهذا هو جوهر مبادرة المواطنة البيئية والتنمية المستدامة.
أهداف مباردة المواطنة البيئية والتنمية المستدامة
تهدف المواطنة البيئية بصفة عامة إلي الأتى:
غرس مجموعة من القيم والمبادئ والمثل لدى أفراد المجتمع صغارا كانوا أم كبارا، لتساعدهم في أن يكونوا صالحين وقادرين على المشاركة الفعالة والنشطة في كافة قضايا البيئة و مشكلاتها والسعيى الى إيجاد حلول للمحافظة عليها وإستدامتها.
تطوير مفهوم المواطنة ويصبح له مدلول اشمل يتعدى كون الإنسان مواطنا داخل وطنه فقط، إلي كونه عضوا نشيطا وفاعلا وسط المجتمع البشري ككل، أي أن عليه واجبات تجاه العالم كله مثلما له واجبات نحو وطنه ومشاركا فى المشاكل البيئية وإيجاد الحلول لحمايتها ولأستدامتها ،
إعطاء المواطن صبغة عالمية ليحمل على عاتقه مسؤولية أوسع نطاقاً نحو بيئته ككل، وبذلك يصبح مفهوم المواطنة البيئية والسلوك البيئي الصحيح ضرورة وجودية وإستدامة الكائنات البرية والبحرية ولبقاء الإنسان وليس مجرد رغبة أو شعار، له أن يختاره أو يرفضه
مؤشرات المواطنة البيئية والتنمية المستدامة
تتمثل مؤشرات المواطنة البيئية والتنمية المستدامة من خلال برامج التوعية البيئية في تعريف عناصرالتربية البيئية المختلفة والتي تستهدف بناء وتنمية العناصر التالية:
المعرفة البيئية.
الوعي البيئي.
التنور البيئي.
السلوك البيئي.
الإدراك البيئي.
وتعد هذه المؤشرات هي من العناصر الأساسية والرئيسية المستهدف تنميتها وتعديلها وتغييرها لدي المواطنين ومن خلالها يمكن بناء الأخلاق البيئية الحاثة علي عقد سلام مع البيئة والحفاظ عليها وأستدامتها الي جانب كونها مؤشرات مهمة تساعد على تكوين المسئولية البيئية والتعامل مع البيئة بشكل عقلاني ومستدام، وهي مؤشرات مهمة تمثل الشروط الأساسية المحركة لسلوك الإنسان وأخلاقه البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أسس بناء المواطنة البيئية المستدامة
تتمثل أسس بناء المواطنة البيئية المستدامة من خلال الأهداف التالية:
تحديد الأهداف الرئيسة لتحقيق برامج ومشاريع المواطنة البيئية الفاعلة
- تصحيح المفاهيم البيئية السائدة لدى المواطنين وتعديل المعتقدات والأفكار البيئية الخاطئة، ومعالجة أساس المشاكل للسلوكيات السلبية الناجمة عن غياب مفهوم المواطنة البيئية.
- إكساب المواطنين المهارات والآليات السليمة والمفيدة والصحيحة التي تساهم في المحافظة والإصلاح البيئي من أجل التنمية المستدامة.
- تحسين السلوك البيئي المتبع في الحياة العامة أثناء التعامل مع البيئة ومواردها بطريقة رشيدة لصمان إستدامتها.
- تحسين السلوك البيئي المتبع في الحياة العامة أثناء التعامل مع البيئة ومواردها الطبيعية وطرق الحفاظ عليها وأستدامتها.
- السعي إلى تجنب الأضرار البيئية قبل نشوئها والمطالبة بإثبات عدم وجود أضرار بعيدة المدى للأنشطة البيئية المستدامة المقترحة .
- الإسهام في رفع مستوى المعرفة والثقافة البيئية العامة للأفراد من خلال برامج التوعية البيئة لتحفيزهم على المشاركة في اتخاذ القرارات ووضع الحلول المعنية بالشؤون البيئية والتنموية.
- تبادل الخبرات بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية وبين اللجنة الخاصة ببرنامج المواطنة البيئية التابع إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة لنشر الوعى البيئى بأهمية مبادرة المواطنة البيئية المصرية والتنمية المستدامة.
التنمية المستدامة وأهدافها
مع تزايد المشكلات والمخاطر والآثار السلبية للمشروعات المختلفة بأنواعها علي البيئة المصرية، ازداد الاهتمام بضرورة إدراج البعد البيئي في عملية التخطيط بشكل أساسي، وهو ما أدي إلي ظهور ما يسمي بالتخطيط البيئي.
وترتكزأهداف إستراتيجية التنمية المستدامة – مصر 2030 في محورها على تحقيق الأبعاد البيئية والأقتصادية والأجتماعية.
إن إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة – رؤية مصر 2030 تتفق بشكل كبير وشبه كامل مع الفوائد التي يحققها الأبعاد البيئية والأقتصادية والأجتماعية للإستراتيجية، وكذلك تتوافق مع أهداف التخطيط البيئي،
وبالتالي فالتخطيط البيئي سيساهم بشكل فعال في نجاح تحقيق هذه الأهداف في مصر ومتوازنة مع الجهود المتوافقة مع الدستور المصري لعام 2014 للتنمية المستدامة ومبادئها.
تهدف التنمية المستدامة إلى تحقيق العديد من الأهداف البيئية، وتتمثل فيما يلي:
1.الاستخدام الرشيد للموارد الناضبة، بمعنى حفظ الأصول الطبيعية بحيث نترك للأجيال القادمة بيئة مماثلة حيث أنّه لا توجد بدائل لتلك الموارد الناضبة. - مراعاة القدرة المحدودة للبيئة على استيعاب النفايات.
3.ضرورة التحديد الدقيق للكمية التي ينبغي استخدامها من كل مورد من الموارد الناضبة، ويعتمد ذلك على تحديد قيمتها الاقتصادية الحقيقية، وتحديد سعر مناسب لها بناءً على تلك القيمة.
4.الهدف الأمثل للتنمية المستدامة هو التوفيق بين التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة مع مراعاة حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية خاصة الناضبة منها.
5.تهدف أيضاً إلى تحقيق تنمية منصفة وشاملة عن طريق تعزيز قدرات وفرص أشد الفئات ضعفا وتهميشا، دون ترك أحد.
6.تشجيع ومساعدة المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة، فى خلق فرص العمل، والحماية الاجتماعية والإدماج،
7 .العمل على تنظيم المشاريع، فضلا عن رصد الفقر والإبلاغ عنه. ونساعد الحكومة في تصميم سياسات جديدة تفيد الفقراء. ويقوم البرنامج الإنمائي أيضا بتشجيع اتباع نهج متكامل يربط المجتمعات المحلية ببيئتها ونظامها الإيكولوجي.
8.وفى مجال المناطق المحمية والتنوع البيولوجي، الربط المنهجى بين الحفاظ عل الموارد الطبيعية والاستخدام المستدام لها من أجل 9.تحسين سبل عيش المجتمعات المحلية المحيطة بالاشتراك مع السلطات الوطنية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص،
10.تقديم الخدمات الأساسية إلى تلك المناطق لكي يتسنى لها أن تصبح مستدامة ماليا وتصبح وجهات سياحية بيئية من الدرجة الأولى.