هناك جرائم تحدث في المجتمع المصري في ظاهرة هي عرض مستمر دون أن يتعلم الضحايا الدرس ممن سبقوهم ، وهي ظاهرة المستريحين، والمستريح هو الشخص الذي يروج أنه يعمل في نشاط أو تجارة رابحة جدا ويوهم الناس بقدرته علي إعطائهم فوائد شهرية مقابل أموالهم تتراوح مابين 30% الي 40% وذلك اعلي مما تمنحه البنوك ومن هذه الجرائم مستريح القليوبية الذي تم القبض عليه مؤخرا بعد ان نصب علي المواطنين واستولى منهم علي اكثر من 30 مليون جنيه منهم بزعم توظيفها ومنحهم فوائد شهرية كبيرة
وللأسف أن ظاهرة المستريح منتشرة بكثرة في القري المصرية ولا تعلم الأجهزة المختصة عنها شئ الا بعد لجوء الناس لتقديم بلاغات لأجهزة الشرطة بعد هروب النصاب بأموالهم وقد تم خلال الأعوام القلائل الفائتة القبض علي مستريحين في معظم محافظات الجمهورية ومنها المنيا الذي استولى علي اكثر من مليار جنيه وفي الشرقية علي مليار و200 مليون جنيه وفي الغربية 600 مليون جنيه وفي الأقصر استولى مستريحا علي 13 مليون جنيه وكلهم يتشابهون في العروض حيث يدفعوا للضحايا نسب أرباح مرتفعة لعدة شهور لينالوا ثقتهم ويأتون لهم بضحايا جدد وعندما تصل الإيداعات الي مبالغ فلكية يهربون بهذه الاموال ويختفون عن الأنظار حتى يتم القبض عليهم ومحاكمتهم بعقوبة تتراوح ما بين 3 سنوات الي 7 سنوات حبس ولا تعوض شقي وتحويشة العمر التي ضاعت ما بين ذكاء نصاب وطمع ضحية
و لمعالجة هذه الظاهرة الإجرامية او الحد منها لأقصى درجة لابد أولا من تغير في التشريعات وتغليظ العقوبات في مثل هذه الجرائم بحيث تصل الي المؤبد حتى يعرف من يرتكب هذه الجرائم انه لن ينعم بهذه الأموال المحرمة التي نهبها وذلك بعد ضياع عمره وصحته خلف القضبان إن كان هناك في العمر بقية وعلي وسائل الإعلام توجيه المواطنين وخاصة البسطاء للوسائل الأكثر أمانا لاستثمار أموالهم وهي البنوك الحكومية والخاصة ومكاتب البريد وايضا هناك نوعية البنوك الإسلامية وبذلك نقضي علي هذه الجرائم التي خربت وهدمت آلاف البيوت ودمرت الأسر نتيجة غياب الوعي وثقافة الطمع.