كتب عادل احمد
وجه ناصر حمود الكريوين – الأمين العام لاتحاد المحامين العرب رسالة لجميع النقباء والأعضاء بشأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان آثم ما اغتصب بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية، وحرب ضارية لا تبقى ولا تذر، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من تهميش وتجاهل في الآونة الأخيرة من قبل القوة القائمة بالاحتلال التي تسلط ترسانتها العسكرية على الشعب الفلسطيني الأعزل، فقتلت المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وسط صمت مقيت من قبل العديد من القوى الدولية والإقليمية؛ يجب ألا يُقابل بعبارات الاستنكار والشجب والتنديد، دون أن يكون هناك تحرك فاعل على أرض الواقع، ودون أن يكون هناك موقف شجاع يعكس حقيقية موقف المحامين الذين هم سدنة العدالة وحماة القانون وفرسان الكلمة.
لقد آن الآوان لأن يتحمل كل عضو وكل نقيب وكل محام مسؤولياته التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وأن يستشعر طبيعة اللحظة الاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني؛ وهو ما يحتم على كل محام أن يبادر إلى اتخاذ موقف فاعل وحقيقي لنصرة الحق الفلسطيني، والدفاع عن حقه المشروع في استرجاع أرضه، ونصرة قضيته العادلة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
إن قيام كل نقيب من نقباء المحامين العرب بإرسال ثلاثة كتب إلى السفارة الأمريكية في بلده والثاني إلى السفارة البريطانية، والثالث للاتحاد الأوروبي تعبيراً عن الرفض المطلق لما يقع من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وبيان ما سوف يترتب على المواقف المتخاذل تجاه القضية الفلسطينية من زعزعة إقليمية وعدم استقرار لشعوب المنطقة، ولا سيما أن خطوة كهذه ستكون من الخطوات الفاعلة على أرض الواقع، وكفانا ندباً وتنديداً خلف اجتماعات مفرغة من محتواها حتى يكون هناك تحرك حقيقي لمواجهة هذا الاغتصاب وتلك الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني وفي حق القضية الأولى للأمة العربية والإسلامية، وبخاصة أن ما اغتصب بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة وغير ذلك يعتبر هباء منثورا.
النقيب
ناصر حمود الكريوين
الأمين العام