الاخبارية – رويترز
قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن يوم الخميس إنه أسس وجودا على جزيرة إستراتيجية عند مدخل البحر الأحمر لمواجهة التهديدات المحتملة للتجارة البحرية من قبل جماعة الحوثي باليمن.
جاء البيان ردا على تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسؤولين يمنيين قالوا إن الإمارات تقف وراء قاعدة جوية في جزيرة بريم، المعروفة أيضا باسم ميون، في مضيق باب المندب.
قالت الوكالة إنها حصلت على صور بالأقمار الصناعية يظهر فيها مدرج بطول 1.85 كيلومتر في الجزيرة إلى جانب ثلاث حظائر للطائرات.
ونقل بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مسؤول في التحالف لم تذكر اسمه “ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية وقوات التحالف من التصدي لمليشيات الحوثي وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي”.
ونفى المسؤول التقارير حول وجود قوات إماراتية على جزيرتي ميون وسقطرى واصفا إياها بأنها لا أساس لها من الصحة. وقال “الجهد الإماراتي الحالي يتركز مع قوات التحالف في التصدي جوا للمليشيات الحوثية في الدفاع عن مأرب، مؤكدا أن احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه من المبادئ الراسخة والثوابت الأساسية للتحالف”.
ولم تعلق السلطات الإماراتية على تقرير أسوشيتد برس. وكانت الإمارات قد سحبت معظم قواتها من اليمن في 2019، لكن نفوذها هناك مستمر عبر مقاتلين جنوبيين قدمت لهم السلاح والتدريب.
واستولى التحالف في 2015 على ميون، وهي كتلة من الصخور البركانية تتيح موطئ قدم على طرق التجارة الرئيسية، وذلك بعد تدخله في اليمن للتصدي للحوثيين الذين أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء.
ويبلغ عرض مضيق باب المندب الذي يلتقي عنده البحر الأحمر مع خليج عدن في بحر العرب 20 كيلومترا فقط، مما يجعل مئات السفن صيدا سهلا.
ويُنظر إلى الصراع اليمني في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويتهم التحالف الذي تقوده السعودية إيران بتزويد الحوثيين بترسانتهم من الطائرات المسيرة والصواريخ، وهو ما تنفيه طهران والحوثيون.
ووصلت الأزمة إلى طريق مسدود على الصعيد العسكري منذ سنوات مع سيطرة الحوثيين على معظم المناطق الحضرية الكبيرة. وتضغط الولايات المتحدة والأمم المتحدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.