كتبت: سامية الفقى
استقبل نقيب المحامين – رئيس اتحاد المحامين العرب الأستاذ رجائي عطية، اليوم الثلاثاء، في مكتبه بمقر النقابة العامة، المفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري، الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية، والوفد المرافق له.
حضر اللقاء، وكيل النقابة الأستاذ محب المكاوي، والأمين العام المساعد الأستاذ أبو بكر ضوه، والأمين العام المساعد الأستاذ محمود الداخلي، والأساتذة محمد فزاع، عبد الحفيظ الروبي، ومحمد راضي مسعود أعضاء المجلس.
وقال نقيب المحامين، إن المصريين مزروع بداخلهم دعم القضية الفلسطينية باعتبارها ماسة بالأمن القومي العربي الذي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان هناك تكامل عربي، مضيفا: «المشكلة الأكبر التي تواجهنا هي إسرائيل التي تريد أن تكون مكان دولة فلسطين».
وأكد نقيب المحامين، أن الشعب المصري يدرك الدور الكبير الذي يجب أن تقوم به مصر لدعم القضية الفلسطينية، ولذلك يجب أن يكون هناك تواصل مستمر كي نستطيع أن نتبادل الآراء، لأنه من الواضح أن المعركة لازالت طويلة وليست هينة، وهناك قوى عالمية تتجه إلى دعم مواقف الاحتلال الإسرائيلي، مذكرًا بالقرارات الأمريكية المتتالية بشأن القدس التي منها نقل سفارتها لدى دولة الاحتلال إلى القدس، وكذا اعتبارها لهضبة الجولان كأرض إسرائيلية، وليست أرض سورية محتلة، وتلك عبثيات تفتت المعسكر العربي.
وتابع: «زاد الدين بلة بتطبيع بعض الدول العربية في ذات الفترة مع إسرائيل للعبها على الخطر الإيراني ودفعهم لطلب الحماية من إسرائيل وتركيا».
كما أعرب نقيب المحامين، عن استعداد نقابة المحامين المصرية، لإرسال وفد من المحامين المصريين لزيارة قطاع غزة المحاصر لدعم الأشقاء الفلسطينيين هناك، معلنا أن هناك توافق لتشكيل لجنة فلسطين والقدس يكون مهمتها التواصل مع نقابة المحامين في فلسطين لإعداد الملف القانوني بشأن الجرائم التي يقوم بها الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والداخل المحتل، والتواصل مع كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة.
من جهته، حيا المفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري، الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها جهود أسد العرب الرئيس عبد الفتاح السيسي والقرارات القومية والوطنية التي اتخذها تجاه غزة في الفترة الأخيرة، والتي لاقت ترحيبًا لدى الشارع الفلسطيني والفصائل الفلسطينية المختلفة، وكذا سعي مصر للم شمل الفصائل الفلسطينية خلف برنامج وطني لتحقيق المطالب الوطنية المشروعة، مؤكدا على ضرورة إنهاء الانقسام السياسي الحالي الذي أضر بالقضية الفلسطينية.
وأعرب عن أمنيته في أن تغادر جميع الفصائل الفلسطينية المرحلة السابقة، وتنتقل لمرحلة جديدة عنوانها الوحدة الوطنية والمقاومة بكافة أشكالها حتى إقامة الدولة الفلسطينية، مضيفا: «ندرك أن الشعب المصري يساند كذلك الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه وإقامته دولته المستقلة، وكذا مواقف نقابة المحامين المصرية التاريخية والقومية تجاه القضية الفلسطينية، فتحية للمحامين المصريين من كافة أبناء الشعب الفلسطيني».
وشدد على أن مصر عندما تكون بخير تكون الأمة العربية بأكملها بخير، فحما الله مصر وجيشها رمانة الميزان في المنطقة وعاشت مصر لتبقى قوية وسندًا لأمتها العربية.
من جهته، قال وكيل مجلس نقابة المحامين الأستاذ محب مكاوي، إن مصر حكومة وشعبًا على مدار التاريخ الظهير الأول للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، لأن فلسطين في قلب الوطن العربي، وفي قلب مصر، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت، وأثبت الصمود الفلسطيني في الفترة الأخيرة أن القضية الفلسطينية لن ولم تموت.
وأضاف وكيل نقابة المحامين، أن الحق الذي يكون وراءه مطالب لا يمكن أن يموت، وأن التجربة والمرحلة الأخيرة من المقاومة الفلسطينية، أرسلت رسالة للعالم كله بأن القضية الفلسطينية حية ولن تموت، مستدلًا بأقوال الشعراء في تلك المساءلة حين قالوا: «يا فلسطينية والبندقاني رماكم والصهيونية تقتل حمامكم في حماكم، يا فلسطينية وأنا نفسي أسافر حداكم، طاري في إيديا وإيديا تنزل معاكم»، فكل هذا أثبته رجل الشارع الفلسطيني.
ووجه «مكاوي» مقوله إلى فلسطين وكل العرب المقاتلين والمدافعين عن القضية الفلسطينية، وكل قوى التقدم في العالم: «حين تفكر في صلح فلابد أن يكون هناك الثمن هو الوطنية، هو الأرض، هو السلام، وأن ثمن السلام هو الأرض، فلا تصالح ولو قلدوك الذهب، ولا تصالح ولو توجوك الإمارة؛ ترى حين أفقع عينيك وأثبت مكانهما جوهرتين، هل ترى؟! هي أشياء لا تشترى».
وأكد أن نقيب المحامين – رئيس اتحاد المحامين العرب الأستاذ رجائي عطية، فور علمه بزيارة الوفد كان مرحبًا للغاية، ودعا أعضاء المجلس ليكونوا في استقباله، منوهًا إلى أن أعضاء نقابة المحامين، خلف النقيب العام في كل مواقفه الوطنية، التي ستكون دائمًا مشرفة تجاه القضية الفلسطينية وأي حق عربي.
ومن جانبه وجه الأستاذ محمود الداخلي، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، تسأله للمفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري، حول أمرين الأول وهو عن عرب 48 ومدى تضامنهم وانضمامهم للفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف؟، والثاني بخصوص سير المشروع المصري لتوحيد الفصائل الفلسطينية هل يسير على ما يرام أم يقابله بعض العوائق؟
وأجاب المفوض العام للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة عاكف المصري قائلاً: «إن عرب 48 بقوا صامدين في أرضهم ولم يهاجروا، وعند إقامة دولة إسرائيل حصلوا على الجنسية الإسرائيلية، لأنه أمر واقع عليهم فتم إحصائهم تبع الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن عرب 48 على مدار السنوات السابقة لهم دور في النضال نحو حقوقهم المدنية والمعيشية كمسلمين في إسرائيل، لأن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مفكك مبني على التناقضات، وأنهم يتعاملون مع العرب كأنهم مواطنين درجة ثالثة، وعلى مدار السنوات ظن الجميع أن عرب 48 سينصهروا في المجتمع الإسرائيلي، إلا أن في الاشتباكات الأخيرة خرجوا في مظاهرات حاشدة عن بكرة أبيهم في مفاجأة للمجتمع الإسرائيلي نفسه، لأنهم طول هذه السنوات لم يستطيعوا أن يطمسوا هويتهم العربية».
وعن الدور المصري في توحيد الفصائل الفلسطينية، أجاب قائلًا :« على مدار 15 سنة من هذا الانقسام البغيض الأسود الذي أضعف الحالة الفلسطينية، فقد قامت مصر بلم شمل الفصائل الفلسطينية عبر عدة جولات، وجميعنا يعرف أن هناك بعض الدول الخارجية التي دخلت في تلك المصالحة، وأن هناك بعض القبائل التي تنفذ أجندة خارجية، فمصر بذلت جهود كبيرة، منوهًا إلى أن مشكلة الانقسام ليست عن طرف معين، بل عند جميع الأطراف، والآن الجميع أجمع أن هذا المحتل يجب أن يقاوم من كافة الجهات، وأنه لا يوجد خلاف سياسي؛ بل أن الخلاف حزبي، وأن مصر هي صاحبة النفس الطويل في عملية توحدي الفصائل الفلسطينية، فنأمل هذه المرة أن تمارس مصر هذه المرة ضغوط على الطرفين لإنجاح عملية لم الشمل، لأنهم يعتبرون مصر شريك في القضية الفلسطينية.
وحيا عضو مجلس النقابة العامة عبد الحفيظ الروبي، استمرار صمود مقاومة الشعب الفلسطيني لذلك المحتل الغاشم، والتمسك بحقهم في أرضهم، مؤكدًا أن نقابة المحامين نقيبا وأعضاء تقف خلف الشعب الفلسطيني.