قال..
وحينما غدا الليل سوطا أصمَّ..
لا يُصغي ولا يسمع..
يجلد آخر آهة في عمق الروح..
صافنه..
وحدة..يهلع منها حتى من دان بها مصيرا..
يلبسه غدرا ضحيته..
، قلة حيلة..
وقلب أعزل من كل شيء إلا من الازدحام بك..
حتى بين النفس وشطره..
ثم أقسمَ أنه جلدَ وعذَّبَ على مرأى ومسمع..
أيا حضرة الليل..
ماذا نقول حين الموت إلا..
(إنا لله وإنا إليه راجعون)..
هل يجدي كلامنا؟!..
وكل ما في الجعاب سكوت..
وبعض التمتمة في عرف العقلاء..
جنون..
ونحن الذين اُتهمنا..
وحوكمنا..
حتى بالصمت المقيت..
أيا حضرة الليل..
لا تكذب..
لا أحد هناك غيري..
ولا أحد هنا..
سوى الموت، أضحى يعانقني..
أينما أولي فثم احتضار..
وربما…
أنا..
فهل يختلف الأمر كثيرا؟!..
من منا يصافح-على الخوف-كف صاحبه..
وأينا يجزع..
أيا سيدي الموت..
هل يفرق كثيرا حينما تأتي؟!..
أي العيون تضحك..
وأيها..
تمارس الصدق حرفتها..
حينما تغضب..
ـــــــــــفتزأر وتفتك..
وأيها تدمع..
أيا جلالة الليل..
هل يجزيء الدمع عيون التماسيح..
لتكفر خطيئتها؟!..
وهل يكفيها جثمان يرتدي وجعي؟!..
هيهات والله أنها تقنع..
فاقض ما أنت قاض..
من أخبرك قبلا أن المرء قد يموت مرتين؟!..
أو أن من مات بالهوى يوما..
ربما يرجع..
انتهى..
خارج الإطار..
بقلمي العابث..