غالبية العمالة اليومية فى قطاع البناء والمعمار على مستوى الجمهورية تعانى حالة من البطالة بسبب تأخير إصدار ترخيص أعمال البناء العمارات والمنازل الخاصة أو توسعتها وهذه الفئة هى فئة السباكين والنجارين والحدادين والبناء وعمال الونش والنقاشة والمحارة والعاملين فى محال السيراميك ومواد البناء وكافة المهن غير المباشرة التى تعتمد على نشاط مهنة المعمار. وحسب تقرير للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أكد ان هذه الفئة تمثل نحو 40% من العاملين فى سوق العمل بمصر البالغ نحو 30 مليونا من العاملين وهى شريحة كبيرة وتضم ملايين الأسر حيث الآن معظمهم يعانى شظف العيش وهناك من اتجه الى العمل على التكاتك وآخرون اتجهوا الى بيع الخضر والفاكهة على نواصى الشوارع كل ذلك بهدف توفير لقمة عيش بسيطة له ولأولاده حيث هناك من لديه اولاد فى المدارس ومن عليه أقساط شهرية من جراء شراء اجهزة كهربائية مثل ثلاجة اوبوتاجاز او مروحة لتوفير بعض الراحة لأسرته وهو معرض الآن لدخول السجن لتعثره فى دفع ما قيمته 50 جنيها قيمة القسط الشهرى ويصبح من الغارمين المسجونين، وهناك من هذه الفئة الشباب الذى يريد ان يتزوج ويبنى أسرة وغيرها من المشكلات الكبيرة التى تواجه هذه الفئة المطحونة بسبب الكساد الذى يسود مهنة المعمار. ولذا لابد من الاستماع الى صرخات طائفة المعمار والعمل على سرعة تسهيل إصدار تراخيص البناء وإزالة كافة المعوقات التى تعوق عودة نشاط المعمار على المستوى الخاص كما كان حتى تجد فئة طائفة المعمار من العمالة اليومية مصدر رزق لهم ولأسرهم حيث معظمهم لا يجيدون أى حرف أخرى لتدبير دخل مالى لهم.