تموج المنطقة العربى بعدة اضطرابات وصراعات تزعزع استقرارها وتهدد أمن شعوبها وليس الآن فقط ولكن منذ عقود ومعظمها من تدخلات دول أجنبية لا تريد الخير لدول الوطن العربي، حيث تقوم هذه الدول ببث الفرقة بين طوائف الشعب الواحد واختلاق النزاعات بينها، مستغلة تباين الأفكار والعقائد الدينية والاجتماعية لإضعاف قوى المنطقة وإنهاك جيوشها بهدف تقسيم دول المنطقة إلى دويلات صغيرة بهدف السيطرة والتحكم عليها ونهب كنوزها المالية واستغلال ثروات مواردها المعدنية والطبيعية، وهذا ما نراه الآن من الصراعات والاقتتال بين أفراد الشعب الواحد فى بعض الدول العربية وتعرض دول أخرى للضغوط من جانب دولة تدعى انها عظمى وإلا تهدد أمنها وتهز استقرارها السياسي.
والمخرج الوحيد ولا غيره فى مواجهة هذه الكبوة التى تعصف باستقرار دول الوطن العربى من بطش دول الشر هذه، هو وحدة الدول العربية مجتمعة وتكوين موقف عربى موحد ليواجه استغلال واستعمار قوى العصر الحديث التى تلوح دائما باستخدام قوتها العسكرية للاعتداء على دول الوطن العربى وقيام أجهزة مخابراتها ببث الفتنة والفرقة داخل الوطن الواحد، وإن لم يحدث ذلك من وجود هذا الموقف العربى الموحد فسوف تظل المنطقة العربية مطمعا وهدفا لقوى الشر الغربية التى لا تحترم مواثيق وعهودا دولية وتعصف دائما بالقوانين العالمية الشرعية الصادرة من مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية التى تنص على عدم الاعتداء واحتلال أراضى الدول.