أتفق مع صديقى الأستاذ عبدالمحسن سلامة فى فكرة ترحيل يهود إسرائيل إلى البلاد التى جاءوا منها..
طوال شهور الحرب فى غزة والعدوان الغاشم على النساء والأطفال، هناك أرقام تؤكد أن مليون إسرائيلى هربوا وتركوا إسرائيل، ومنهم من يحمل جنسيات أوروبية .. وإذا كان الرئيس ترامب يريد تهجير الشعب الفلسطينى، فلماذا لا تتجه هذه الدعوة إلى عودة الإسرائيليين إلى بلادهم الأصلية التى يحملون جوازات سفرها، وهى أولى بهم؟ إن هذا الحل يمكن أن يكون الأسرع، فيتركون الشعب الفلسطينى يعيد بناء وطنه، ويعود الملايين من أبناء الشعب الفلسطينى إلى وطنهم المغتصب.. كان أولى بالرئيس ترامب أن ينقل الشعب الإسرائيلى إلى أى ولاية أمريكية، وبدلًا من إنفاق البلايين على قتل ودمار غزة، ينفق هذه الأموال على الشعب اليهودى .. إن تهجير الإسرائيليين إلى أوروبا يمكن أن يكون الحل، فتَهدأ جميع الأطراف، وتحافظ أمريكا على أموال شعبها، وتحافظ إسرائيل على جيشها، ويحافظ العالم العربى على كرامة شعوبه، ويخرج الشعب الفلسطينى رافعًا رأسه، يصلى فى القدس وبيت لحم، ويعيد ذكرى الشهداء.. إن أمريكا دولة كبيرة تستطيع أن تحتوى نصف سكان العالم، ولن يضيرها بضعة ملايين من إسرائيل، وقد تلقى بهم فى كندا بعد أن تعيدها للإمبراطورية الترامبية نسبة إلى ترامب فى عصرها الذهبى .. إن تهجير مليونى إسرائيلى يمكن أن يكون حلًّا سريعًا، ليعود الشعب الفلسطينى إلى بناء وطنه، ويحرر إرادته، وينتهى من هذا الكابوس الثقيل ما بين ترامب ونيتانياهو وعصابة تل أبيب..
إن الرئيس ترامب يتعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق المقاول، وكأن غزة مشروع استثمارى ضخم، وقد يجد فى العالم العربى شركاء فى مشروعه.. حين سيطر المقاولون على السياسة، أصبح ترامب حاكمًا للعالم.