الانتصار لحق الشعب الفلسطينى المظلوم منذ نحو 77 عاما هو جزء من عقيدة كل مصرى، ومن كل عربى، ومصر دائما وأبدا هى قلب العرب النابض وعقله، رغم كل التحديات والصعوبات، ولايمكن أبدا أن تفرط فى حق الشعب الفلسطينى المظلوم.
مصر دخلت أربع حروب كبرى من أجل القضية الفلسطينية بدءا من حرب 1948، ثم حربى 1956و1967، وانتهاء بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
ضحت مصر بشبابها وأموالها، من أجل نصرة الحق الفلسطينى عن طيب خاطر، وتحملت مقاطعة أمريكا والغرب سنوات طويلة، وخرجت منتصرة فى عام 1973 ليسعى إليها الغرب وأمريكا بعد ذلك.
من هنا جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول خلال المؤتمر الصحفى بقصر الاتحادية مع الرئيس الكينى حاسمة وقاطعة، ولا تقبل الشك أو التأويل، حينما أكد أن هناك حقوقا تاريخية لايمكن تجاوزها، وأن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطينى، وأن مصر لن تشارك فيه، وأنه لابد أن يعى الجميع أن فى هذه المنطقة أمة لها موقف من القضية الفلسطينية، وأن الشعب المصرى يرفض بشكل قاطع لأنه «لن يقبل المشاركة فى ظلم».
نطق الرئيس عبدالفتاح السيسى بلسان كل عربى من المحيط إلى الخليج، فالمواقف الشعبية هى سيدة المواقف، والشعوب العربية قاطبة ترفض الظلم الواقع على الشعب الفلسطينى، وترفض تهجيره واغتصاب حقوقه.
تؤكد هذا مواقف الشعب المصرى والشعوب العربية بعد طوفان الأقصى، وكيف نطق الأطفال الصغار قبل الكبار فى كل بيت مصرى بحب الفلسطينيين، والتعاطف معهم، ورفض ظلمهم، والانحياز للحق والعدل والإنسانية.
أجيال لم تعش المأساة الفلسطينية، ولم تعش الحروب العدوانية الإسرائيلية السابقة، لكنها تحركت متعاطفة مع الحقوق العادلة للشعب الفلسطينى.
المفاجأة كانت أيضا فى تعاطف شعوب العالم فى أمريكا والدول الغربية المؤيدة لإسرائيل، حينما خرج الطلاب والشباب رافضين العدوان الإسرائيلى.
تحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى عبر بصدق وقوة وصراحة عن كل مصرى يعيش على أرض مصر، وعن كل عربى من المحيط إلى الخليج، وعن كل أحرار العالم، ليضع النقاط على الحروف، مطالبا بالسلام العادل القائم على حل الدولتين، ليعيش الجميع فى أمن وسلام واستقرار، ولابديل عن ذلك.