الذكور والإناث تتبادل العض بعنف .. أثناء التكاثر!!
كشف العلماء عن “الحياة الزوجية” السرية لأسماك القرش أمام ولاية كارولينا الشمالية من خلال فحص جروح العض المروعة التي تحدث أثناء التزاوج.
ممارسة أسماك القرش لعملية التزاوج ليست للجبناء، حيث تتطلب من الذكر والأنثى الضغط على بطنيهما معًا بينما. يحدث هذا بسرعة لأسماك القرش الصغيرة، لكن الأنواع الأكبر حجمًا أقل رشاقة وتكافح للحفاظ على الوضع، لذلك غالبًا ما يمسك الذكر الأنثى بأسنانه، ويترك جروحًا دامية على جسدها في هذه العملية.
لا يخرج العديد من الذكور سالمين أيضًا. تعض بعض الإناث بعنف أثناء الممارسة، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت بمجلة علم الأحياء البيئي للأسماك.
بفحص جروح العض في الذكور والإناث، يمكن للباحثين تحديد توقيت وموقع نشاط تزاوج القروش الذي يظل مخفيًا إلى حد كبير في البرية.
قالت جينيفر ويفيلز، المؤلفة الرئيسية للدراسة والباحثة بجامعة ديلاوير، لموقع livescience: “إن مراقبة عمليات التزاوج لأسماك القرش نادرة جدًا، لذلك استخدمنا جروح التزاوج كدليل غير مباشر على السلوك الإنجابي. تستخدم القروش أفواهها لإمساك الإناث وتثبيت وضعها، وبالتالي، تشيع جروح خلال موسم التزاوج“.
في الدراسة، فحصت ويفيل وزملاؤها جروح التزاوج في أسماك قرش النمر الرملي (Carcharias taurus) المهدد بالانقراض ويصل طوله إلى 3 أمتار ويسكن المناطق الساحلية في جميع أنحاء العالم.
راقب الباحثون أولاً قرش النمر الرملي في حوض مائي، حيث شهدوا نشاط تزاوج أدى لإصابة خطيرة للأنثى. وأشار الباحثون إلى أن أعمق جرح قطع جلد الأنثى وكشف عن العضلة الأساسية، لكن الجرح سرعان ما التأم.
بناءً على هذه البيانات، أنشأ الباحثون مقياسًا من 1 إلى 4 لوصف شدة ومراحل الشفاء لجروح التزاوج، حيث يصف 1 الجروح الطازجة، ويصف 2 و3 مستويات الشفاء المتوسطة، ويصف 4 بداية التندب.
طبق الباحثون مقياس الشفاء على صور أسماك قرش النمر الرملي وحللوا 2876 صورة لـ 686سمكة قرش أمام ساحل ولاية كارولينا الشمالية. وكشفت الصور أن هذا الساحل هو نقطة ساخنة لممارسة التزاوج.
اكتشف الباحثون زيادة جروح المرحلة الأولى في أواخر شهر مايو، مما يشير لبداية موسم التزاوج الشره بالمنطقة. واستقرت الذروة في يوليو، بمعنى أن التزاوج أقل تواترا أو أقل عدوانية آنذاك.
وكتب الباحثون: “بحلول منتصف إلى أواخر الصيف، يتوقف التزاوج وذلك لعدم وجود جروح التزاوج في المرحلتين الأولى والثانية لدى الإناث“.