الاخبارية – رويترز
شيع مئات الفلسطينيين يوم الخميس في بلدة بيتا بالضفة الغربية جثمان فتى قالت مصادر طبية إنه توفي متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء خلال مواجهات شهدتها البلدة.
وحمل المشيعون جثمان الفتى على الأكتاف وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون الشعارات الوطنية منها “على القدس رايحين شهداء بالملايين وبالروح بالدم نفديك يا شهيد”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى أحمد بني شمسة (15 عاما) أصيب مساء الأربعاء بالرصاص الحي في الرأس قبل أن يُعلن عن وفاته يوم الخميس في مستشفى رفيديا في نابلس متأثرا بإصابته.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الفلسطينيين حاولوا الاقتراب من البؤرة الاستيطانية جفعات افيتار وإن فتى ألقى جسما مثيرا للريبة باتجاه أحد الجنود الذي رد بإطلاق النار في الهواء وبعد ذلك باتجاه الفتى الذي أصيب.
وأضاف الجيش في بيان أنه لم تقع إصابات في صفوفه.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان مقتل الفتى بني شمسة.
وقالت إنها “تتوقع من المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية، السيد كريم خان، أن يعطي هذا الموضوع الاهتمام المطلوب وأن يضعه على سلم أولويات عمله خلال الفترة الأولى، لكي يتم إرسال رسالة غاية في الوضوح والشدة للحكومة الإسرائيلية الجديدة حتى لا تستمر في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”.
وأصدر الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي قرارا يقضي بإخلاء بؤرة جفعات افيتار التي أقامها المستوطنون على جبل صبيح جنوب بلدة بيتا على أراضي تعود إلى سكان القرية.
ورغم انتهاء المدة التي حددها الجيش لإخلاء البؤرة الاستيطانية إلا أنه لم يخلها.
وقال موسى حمايل المسؤول المحلي في بلدية بيتا لرويترز “كنا نعلم منذ بداية صدور القرار أن جيش الاحتلال يحاول كسب الوقت ولجعل هذه البؤرة الاستيطانية أمرا واقعا على أراضي بيتا وهو ما لن نقبل به أبدا مهما كلفنا ذلك من تضحيات”.
وأضاف “لغاية اليوم استشهد أربعة من أبناء البلدة وأصيب أكثر من 200 بالرصاص الحي خلال المواجهات المستمرة منذ شهر تقريبا دفاعا عن الأرض وعدم السماح بإقامة مستوطنة عليها”.
وقال “كان آخر الشهداء الطفل أحمد بني شمسه (15 عاما) الذي يحاول جيش الاحتلال تبرير جريمته بأن هذا الطفل شكل خطرا على جيش الاحتلال. أي خطر يمكن ان يشكله هذا الطفل”.
ويستعد أهالي البلدة لتنظيم مظاهرة يوم الجمعة احتجاجا على بقاء البؤرة الاستيطانية على أراضيهم.