الاخبارية مسقط وكالات:
أكدت صحيفة “الوطن” العمانية أن المأساة التي حلَّت بالشعب السوري لا تزال واحدة من الصُّوَر المؤلمة التي تتصدَّر المشهد الدولي، مشددة على أن مُخطَّط التَّآمر على سوريا يكشف كُلَّ يوم مزيدًا من الحقائق الثَّابتة حوْل الأهداف الحقيقية من هذا المُخطَّط، وكيف يتمُّ توظيف حقوق الشعب السوري في خدمة الأجنْدات المُعدَّة لاستهداف الدولة السورية وشعبها وجيشها وقيادتها.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان “المهجرون السوريون.. المتاجرة مستمرة”: “لقد كانت قضية تهجير السوريين قسرًا من مُدنهم وقُراهم ونَسْف منازلهم على رؤوسهم، وإنتاج التنظيمات الإرهابية ودعمها بمختلف العتاد والسِّلاح لتنفيذ هذه المُهمَّة، حاضرةً منذ بدء تفجير المُخطَّط الإرهابي الكوني ضدَّ الدولة السورية، حيث كان إفراغ سوريا من ثقلها الديموغرافي، ومن مواردها البشرية، ومن الطاقات والخبرات والمهارات التي يتميَّز بها السوريون هدف واضح للعيان”.
وأضافت أن كل ذلك يحدث لكي يسهل مُخطَّط التَّدمير وإسقاط الدولة السورية من خلال حرمانها من ثروتها البشرية الهائلة، التي تمثِّل صمام أمان وتماسك الدولة وصمودها واستمرار مواجهتها للمتآمرين، ودحر المُخطَّط الإرهابي، حيث يمثِّل الشباب السوري الرَّصيد الكبير والمصدر الهائل الذي تستمدُّ منه سوريا قُوَّتها، سواء في الجيش السوري، وإمداده بالمزيد من العناصر الشابَّة والكوادر المُدرَّبة لِتنالَ شرَف الدفاع عن وطنها، أو في قطاعات العمل الإنتاجية والخدمية التي عُرِفت منتجاتها وصناعاتها بالجودة العالية والتنافسية.
وأفادت الوطن العمانية بأن المتاجرة بحقوق أبناء الشعب السوري تمثل واحدةً من أبرز الفضائح ، سواء من خلال التَّهجير القَسْري ونَسْف منازلهم، ونَهْب مُدَّخراتهم، وحَرْق مزارعهم وصوامع الحبوب، واستخدامهم ورقةَ ضَغْطٍ من قِبل اللاعبين والمُتدخِّلين والمتآمرين ضدَّ سوريا وحلفائها أو ضدَّ بعضهم بعضًا ابتزازًا، أو من خلال منع عودتهم إلى وطنهم سوريا، أو من خلال العقوبات الاقتصادية الجائرة والحصار الظالم ومنع الغذاء والدَّواء عنهم وكُلِّ ما يُعِينهم على مواجهة أعباء الحياة ومتطلَّباتها، وحتَّى الماء أصبح يستخدم وسيلة لتعطيش السوريين.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بتأكيدها على أن الدولة السورية تواصل بذل جهودها مع حلفائها وأصدقائها لإعادة هؤلاء المُهجَّرين إلى سوريا، وتُهيِّء المرافق، وتُعيد بناء ما دَمَّرته آلةُ الإرهاب والعدوان، لمساعدتهم على العودة والمشاركة في إعمار بلادهم، وهو ما لا تريده اليوم بعض القوى المتآمرة على الدولة السورية في الوقت الذي تتشدَّق فيه بالديمقراطية والحرِّية واحترام حقوق الإنسان، وتتَّهم دولًا بالاتجار بالبشر في تناقُضٍ فاضح، وازدواجية معايير مختلَّة ومُخِلَّة بالاستقرار والتَّنمية ومُسِيئة لحقوق الشعوب.