د. ياسمين فؤاد : ضرورة وضع إجراءات صارمة للحفاظ على البيئة البحرية والشعاب المرجانية بالبحر الأحمر
وزيرة البيئة تشيد بمجهودات السعودية كرئيس للدورة ال ١٨ للمجلس الوزارى رغم تحديات جائحة كورونا
كتب عادل احمد
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في اجتماع المجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن في دورته الـ١٩ والتى تترأسها جمهورية جيبوتى بمشاركة وزراء البيئة للدول الأعضاء بالهيئة.
يهدف الاجتماع إلى مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، والحفاظ على الموارد والعمل على تنميتها ، واعتماد خطة العمل والموازنة للهيئة لعامي ٢٠٢١ و٢٠٢٢.
وأكدت وزيرة البيئة خلال كلمتها على أهمية تعزيز التعاون المشترك على المستوى الإقليمى بين الدول العربية الأعضاء من أجل الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي ، مشيرةً إلى إستعداد مصر لمشاركة الدول الأعضاء فى الحملة التوعوية الخاصة بالحفاظ على البيئة البحرية بالبحر الأحمر وخليج عدن والتى تعتبر استكمالاً لمجهودات الهيئة لرفع الوعى البيئى لكافة الفئات وخاصة الشباب والأطفال ، داعيةً إلى مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدنى فى تلك الحملة.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى مجهودات السعودية خلال الدورة السابقة التى عملت على ثلاث موضوعات رئيسية أثبتت للعالم ان هذه القضايا على رأس الأجندة العالمية وهى التكيف مع تأثيرات تغير المناخ على البيئة البحرية ، إدارة النظم البيئية وكيفية متابعة الأحداث الخاصة بالتلوث النفطى ، التوعية والتدريب للكوادر البشرية للأعضاء والتى استفادت منها مصر بشكلِ واضح خاصة التدريبات المتعلقة بمكافحة التلوث النفطى ، حيث ساهمت تلك التدريبات فى وقف التلوث النفطى على خليج السويس الناتج من عدد ١٢ شركة بمشاركة القطاع الخاص .
أضافت وزيرة البيئة أن الهيئة قدمت الدعم لمصر لتقييم الوضع الحالى للشعاب المرجانية فى البحر الأحمر وخليج عدن ، وكذلك تأثيرات تغير المناخ على المناطق الساحلية ، كما أن للهيئة دوراً كبيراً فى المساهمة فى الحد من التلوث الناتج عن استخدام البلاستيك واضراره على البيئة البحرية بإطلاقها لأول حملة للحفاظ على البيئة البحرية لتوضيح أخطار وأضرار استخدام البلاستيك على البيئة البحرية .
وقدمت فؤاد خلال الإجتماع مقترحاً للسادة الأعضاء يتعلق بضرورة تركيز الجهود على موضوع التغيرات المناخية وتأثيراته على البيئة البحرية ، حيث أشارت الدراسات إلى تأثر الشعاب المرجانية بمنطقة البحر الأحمر بآثار تغير المناخ ، مما يستلزم وضع إجراءات صارمة للحفاظ على تلك الشعاب .
وأشارت وزيرة البيئة خلال الإجتماع إلى ضرورة أن تتضمن خطة العمل برنامجاً لتدريب الكوادر الوطنية على الإدارة الفعالة للمحميات الطبيعية التى لايهمنا زيادة مساحتها بقدر أهتمامنا بفاعلية عمليات الصون والحماية لما هو موجود بالفعل داخلها، مضيفةً ضرورة وضع الخطة للتطبيقات التى سيتم استخدامها والتى ستمكننا من رصد البيئة البحرية ومعرفة الأوضاع الفعلية والتدهور الذى يطرأ على تلك المناطق ، مشيرةً أيضاً إلى ضرورة إحتواء الخطة على بند يخص سبل دعم المجتمعات المحلية داخل المحميات، وإلى استعداد مصر لمساعدة الدول الأعضاء فى هذا الأمر حيث أنها لديها خبرة فى هذا المجال ، حيث بدأت فى دمج المجتمعات المحلية منذ ٣ أعوام.
وتقدمت فؤاد بالشكر للمهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس الدورة الثامنة عشر على مجهوداته المتميزة فى ظل الجائحة كورونا والتى ساهمت فى تنفيذ خطة العمل المتفق عليها ودعمه لكافة الاعضاء رغم التحديات الصعبة التى واجهته ، كما تقدمت بالشكر للسيد محمد عبدالقادر وزير البيئة والتنمية المستدامة لجمهورية جيبوتى ورئيس الدورة الحالية متمنية له التوفيق واستمرار العمل فى دعم كافة الاعضاء.
كما اشارت وزيرة البيئة إلى دعم مصر لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التى أطلقتها المملكة العربية السعودية ، وإلى استعداد مصر لاستكمال المبادرة وربطها بالتصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجى .
كما أعربت وزيرة البيئة عن تمنياتها بدعم الدول الاعضاء للملف المصرى لإستضافة الدورة ال٢٧ لمؤتمر تغير المناخ ٢٠٢٢ وذلك لأهمية الصعود بمبادرة لتاثيرات تغير المناخ على البيئة البحرية فى البحر الأحمر وخليج عدن، كما ان رئاسة مصر للمؤتمر ستمكنها من دخول الخطوات الملموسة لدراسة تاثيرات تغير المناخ على المنطقة حيز التنفيذ ، كما سيساهم فى حشد مصادر لتمويل مشروعات اكثر للدول الأعضاء.