الصور الحاشدة لتجمهر طلبة الثانوية العامة وعدد من أولياء أمورهم أمام وزارة التربية والتعليم احتجاجا على النتيجة والمجاميع وتجربة التابليت وبنك المعرفة والبابل شيت، تؤكد على ما يلى:
التجربة الجديدة للثانوية العامة التى أرسي قواعدها الوزير طارق شوقي لم تؤت ثمارها كما وعد وصرح وشرح وهاج وماج وهى تجربة منقوصة معيبة طالما أنها خلفت وراءها عددا من الضحايا، إذ أقبل بعض من الطلاب على الانتحار فور اعلان النتيجة ومنهم من مات فور سماعها وآخر مات مرتعبا من الانتظار قبل اعلانها بثلاث ساعات، فهل يمكن اعتبار التجربة التى أقرها وفرضها ونفذها وزير، كتجربة ناجحة وقد خلّفت عدد ضحايا فى أعمار الزهور مع كثير من المآسي والمواجع والحسرة التى اجتاحت عددا كبيرا من الأسر المصرية؟!
التجارب الناجحة لأى مشروع أو فكرة هى التجارب التى يستفيد ويسعد بها الجميع أو الأغلبية وهو ما لم يحدث فى تجربة الثانوية العامة الحالية !
المستفيد من التجربة واحد والخاسرون كُثر، الفائز الوحيد منها هو مراكز الدروس الخصوصية ومعها مكتبات تصوير المستندات، أما الخاسرون فيأتى فى المقدمة التعليم نفسه لما أصابه من ارتباك وتراجع جراء “تلاعب” في السيستم المستقر، ثم أولياء الأمور والتكاليف الباهظة التى ينفقها الطالب الواحد ثم الطالب نفسه الذي مُني بهزيمة المجموع الضعيف الأقل مما يتوقع أو من نال منهم شرخا مأساويا حزينا بانتحار أحد زملائه فور إعلان النتائج الصادمة.
الحل هو تدخل خبراء التعليم ، طارق شوقي مهندس وليس تربويا ، مطلوب مشاركة فاعلة من خبراء المناهج، طارق شوقي خبير فى الميكانيكا وليست لديه دراية كافيه بأصول التعليم ومناهجه وقواعده التى أرساها علماء التربية المصريين ونقلوها لأغلب الدول العربية والأفريقية، فضلا عن كوادر مصرية مشهورة تدرس هذه القواعد فى جامعات أوروبية وأمريكية كبري.