سألت شيخي ما الرضا ؟؟
قال : الرضا هو أن تغمر قلبك السعادة، رغم مرارة الواقع، فادعو ربك أن يملأ قلبك بالرضا حتى يرضى عنك .
قلت : كيف أرضى واتخطى عتبة اليأس ؟؟
قال شيخي : إن حسن الظن الذي تداريه خلف يأسك، سيكون نجاتك، لا شيء يضيع عند الله، تعبك، مجاهدتك، صبرك، كل ذلك يُقرِب لك الشيء الذي تنتظره لو كان خيرًا لك، إنك لو علمت مقاصد الأقدار لبكيت من سوء ظنك بربك، اجعل يقينك بالله هو سر الرضا بكل شيء يحدث لك، وإن سألوك كيف تخطيت، قل رضيت، فأرضانى الله .
قلت : إلى متى نقف على أبواب الرجاء ؟؟
قال شيخي: إن الله يملك الأبواب كلها، كبيرها وصغيرها، بعيدها وقريبها، عسيرها ويسيرها، إن شاء فتح كل أبوابه لك في لحظة، وإن شاء أغلقها عليك كلها في لحظة.. وإن شاء أن يعطيك سيعطيك، ولو كان بينك وبين عطائه ألف باب وباب.. وإن شاء مرر إليك لطفه من تحت الباب، وإن شاء ساقَ إليك رزقك على يد عدوك .