لاشك أن العلاقات المصرية- الروسية هي علاقات تنطلق على ثوابت ومصالح مشتركة في إطار الاحترام المتبادل وتعزيز التعاون الدولي في كافة المجالات , بيد أن مجالات التعاون العسكري والأمني بين البلدين لها وضع خاص بحكم الحرص المصري على تنويع مصادر التسلح والتدريب حتي لا تقع تحت فرضيات معينة تتحكم بها مستويات العلاقات المتغيرة مع دول العالم وفق ما تؤول اليه توجهات المصالح العليا المصرية ,ورغم خفوت هذا التعاون في مراحل معينة الا أنه يعود الى الازدهار في فترات أخري ,وقد شهد التعاون العسكري بينهما تطوراً كبيراً بعد عام 2011 وسعى روسيا الاتحادية الى توطيد علاقاتها بدول المنطقة وتفعيل دورها على الساحة الاقليمية والعالمية ,وقد نفذت القوات المسلحة للبلدين العديد من المناورات والتدريبات المشتركة سواء في نطاق البحر المتوسط أو البحر الاسود ,اضافة الى التدريبات الجوية والبرية وغيرها, وايضاً أتاح هذا التعاون الفرصة لتبادل الخبرات في مجال القتال ومكافحة الارهاب, وحصول مصر على صفقات تسلح روسية تعد نوعية ومتقدمة لأفرعها الرئيسية البرية والجوية والبحرية ,وتم تشكيل لجنة عسكرية مشتركة للتعاون في المجال العسكري, ونظراً للدور الذي تلعبه روسيا في سوريا وليبيا وغيرها كما تعد مصر دولة محورية في المنطقة كان لابد من التنسيق والتعاون المشترك من أجل استقرار المنطقة ,وفي هذا الإطار قام الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي على رأس وفد رفيع المستوي بزيارة الى العاصمة موسكو لبحث افاق التعاون المشترك , والتقي خلالها بوزير الدفاع الروسي “سيرجي شويجو” وشارك في الافتتاح الرسمي للمنتدي الدولي العسكري الفني (الجيش 2021) الذي يضم منتدي المباريات الحربية , وتم مناقشة أخر التطورات الاقليمية والدولية , وتوقيع برتوكول تعاون مشترك في مختلف المجالات العسكرية والأمنية .