إلى جلالة عابر..
عذرا يا سيدي..
فالمقعد الوحيد الخالي هنا..
محجوز لساكن مخلص لا أستبدله..
الحزن..
ولا تعجب يا سيدي..
فكلهم يرحلون..
ويتركون قلوبنا..
مثل فلاة مهملة..
ولا يبقى في نهاية المطاف سواه..
فمن ذا يقنع بأن يستبدل حزنا قديما بحزن جديد؟!..
-#ثم؟!..
-#ثم يمضي بعد اللهو تاركا إياه..
-#وكيف يتركه؟!..
-#يتركه يا سيدي مثخنا بالجراح..
مقتولا بين حزنين..
حزن على قيد خذلان..
وحزن يملؤه الدمع..
والآه..
وقد وصل العمر يا سيدي المنتهى..
وما وصل الحزن منتهاه..
ألا….
تبا..
بقلمي العابث..