-#و..
آاااه يا صديقي..
هل كنا إلا لقاءً في مخاض عسير؟!..
وموعدا يبكي عناقا..
يحتاج لحظة ود..
يا رفيق العمر..
فضلا..
لا تقترب..
فكلي مصاب بك..
وبداخلي منك الكثير..
وقد بات الموت في أطراف يديك..
بديلا عن الدفء..
يطغى على الورد..
لطفا..
يا سليل الطهر..
كُف موجَ الزيفِ عني..
دع عنك لغتي المتخلفة تلك..
دع عنك طلاسمي..
وهمهماتي وشعوذاتي..
ومفرداتي ومعاجمي..
دع عنك صراخي المكبوت..
دع عنك عزف لحن الصمت فيَّ..
ورثائي الممقوت..
دع عنك..
لعنة الجزر ..
وغضبة المد..
ها أنا ذا أموت ثم أموت..
ثم أموت..
ألف مرة..
أو ألفين..
فهل تملك أكثر من عشرين إصبعا؟!..
وكفين؟!..
كلها حتف..
شيدت قصر الحزن في أضلاعي..
وكدست وجعا..
يستعصي على العد..
فأخبرني..
كيف تُحصي شجوني؟!..
بالله عليك..
أخبرني..
كيف تعُدُ؟!..