كتبت سعاد حسن
قال الدكتورهشام الحفناوي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية الطب جامعة القاهرة وعميد معهد السكر الأسبق، إن مرض السكر من الأمراض المنتشرة بشدة في مصر، مشيرا إلى أن مصر تقع في المرتبة التاسعة عالميا في أعداد المصابين بالسكر بنحو 9 مليون مصاب، 90% منهم من النوع الثاني، متوقعا زيادة هذه الأعداد في 2045 إلى 17 مليون لتصبح مصر السابعة عالميا في معدلات الإصابة بمرض السكر.
وأكد العميد الأسبق لمعهد السكر أن مصر أصبحت تمتلك أدوية حديثة أحدثت نقلة في علاج مرضى السكري من النوع الثاني، والتي تخفض مستويات السكرعن طريق الكلى، أي طرد السكر عن طريق البول بدلا من ارتفاعه في الدم، دون وجود علاقة بـ”البنكرياس” لاحتوائه على المادتين الفعالتين ” إمباجليفلوزين” و”ميتفورمين” ممتد المفعول مثل عقار “جليفلوزاميت”، مشيرا إلى أن الأبحاث العالمية تؤكد أن هذه الأدوية تحمي القلب وتقلل حدوث أمراض شرايين القلب، وتقلل دخول المريض للمستشفى بسبب فشل القلب.
وأضاف أن تصنيع هذه الأدوية داخل المصانع الوطنية المصرية مثل “ماركيرل”يضمن وصول العلاج للمرضى بسعر مناسب وتواجده في الأسواق باستمرار.
من جانبه، قال الدكتورخالد الحديدي، أستاذ ورئيس قسم الباطنة وأمراض السكر والغدد الصماء بكلية الطب جامعة بني سويف، إن الجيل الجديد من أدوية السكر من النوع الثاني التي أتيحت في مصر مؤخرا مثل عقار “جليفلوزاميت” والتي تحتوي على ” إمباجليفلوزين” و”ميتفورمين” ممتد المفعول مفيدة جداً لمرضى السكر المصابين بارتفاع ضغط الدم حيث يساعد في تقليله، كما أنه مفيد للغاية لمرضى السكر ممن لديهم وزن زائد لأنه يقلل الوزن بصورة ملحوظة.
وأوضح الحديدي أن الدواء الجديد يُهرب جلوكوز الدم في البول دون أن يكون له تأثير على البنكرياس، موضحاً أنه لا يوجد أدوية مصرية بقرص واحد يوميا ممتد المفعول تعمل على خفض مستويات السكر عبر الكلى سواه، متوقعا أن يستفيد مرضى السكر من هذا الدواء للغاية، خصوصاً أنه يُطرح في الأسواق بسعر مناسب، وأرخص كثيراً من أدوية أخرى.