كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
استضافت “شركة “إس إيه بي” في إكسبو 2020 دبي مؤتمرًا جمع مسؤولين من شركة “هوني ويل” للبرمجيات الصناعية، وشركة “سويفل” للنقل الجماعي بالحافلات عبر التطبيق الذكي ومقرها دبي، وشركة “بيئة” المعروفة في مجال الاستدامة في المنطقة، علاوة على شركاء “إس إيه بي” في إكسبو ( ديلويت وجوجل كلاود). وهدف المؤتمر إلى مناقشة سبل الاستفادة من التقنيات الحديثة في بناء المدن الذكية المتمحورة حول الإنسان وإدارتها وتشغيلها.
ونظمت “إس إيه بي” على هامش أسبوع التنمية الحضرية والريفية في إكسبو، مؤتمر “يوم التنمية الحضرية الذكية المتمحورة حول الإنسان” لتقديم رؤىً حول أهمية الاستفادة من التقنيات في مستقبل التنمية الحضرية والسبل الكفيلة بتحقيق ذلك، وتمكين الحضور من اكتشاف الأفكار وتبادلها بشأن السبل التي يمكن عبرها للرقمنة أن تتيح ميزة تنافسية لأعمالهم.
وفي الكلمة الافتتاحية، شدّد الدكتور مارك سميث المدير التنفيذي للمشاريع الرأسمالية لدى “ديلويت” في الشرق الأوسط، على أهمية دورة الحياة الرقمية القائمة على البيانات للمشاريع، قائلًا إن الشركات التي تحصل على التقنية وتُحدث التحوّل الرقمي تصبح متفوقة في قطاعها وتشهد زيادة في الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 5 في المائة و30 في المائة.
من جانبه، تحدث كاشف صدّيقي خبير تجربة العملاء لدى “إس إيه بي”، حول انتهاج الثقة في بناء مدن المستقبل لتتيح تجربة سلسة للمتعاملين، موضحًا أن بوسع الحكومات التي تعتمد على التقنيات الحديثة “الاستماع إلى السكان وفهم احتياجاتهم والعمل على تلبيتها”.
أما الدكتورة سيلدا كونوكو المسؤولة عن قطاع المنازل المتصلة لدى “هوني ويل” في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، فأعربت عن اعتقادها بأن الأفكار المتعلقة بالمباني الذكية تلعب دورًا مهمًا في تحسين أداء المبنى وتعزيز جودة الحياة للسكان والزوار. وأضافت: “مع نظام “فورج” من “هوني ويل”، نقوم بإنشاء نظام تسجيل للحفاظ على صحة المبنى بأفضل الأشكال، مع القيام بالتحسينات في الاستدامة بالوقت الفعلى، والتميز التشغيلي وتجربة السكان. ومن خلال الجمع بين القدرة التشغيلية لنظام “فورج” من “هوني ويل” وبيانات شركة “إس إيه بي” المالية، يمكننا أيضًا توفير رؤية للأداء المالي للمحفظة؛ وبالتالي، فإن الرؤى المتعلقة بالمشاكل المالية للمحافظ تمكن قادة الأعمال من اتخاذ قرارات استثمارية تعتمد على البيانات”.
وتناولت جلسة “قيادة الطريق نحو التنقل الذاتي”، خلال المؤتمر، أهمية حقبة التنقل متعدد الوسائط ومتطلبات المتعاملين الجديدة بشأن سلاسة العبور بأنواع النقل المتعددة. ويبلغ حجم سوق المركبات ذاتية القيادة في جميع أنحاء العالم 1.65 مليار دولار، وفقًا لـ “فورتشن بزنس إنسايتس”. وتُعدّ دولة الإمارات إحدى البلدان الرائدة عالميًا في هذا المجال، إذ أعلنت الحكومة عن خطط لاختبار المركبات ذاتية القيادة. وتهدف استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، مثلًا، إلى تحويل 25 في المائة من إجمالي وسائل النقل في دبي إلى وسائل “ذاتية القيادة” بحلول العام 2030.
وحدّد شاهزيب ميمون نائب الرئيس والرئيس العالمي لقطاع “تقديم النقل كخدمة” لدى شركة “سويفل”، تحديات رئيسة ثلاثة قال إنها ماثلة أمام مستقبل التنقل، وهي الاعتمادية والقدرة على استخدام وسيلة التنقل، والسلامة، وتكاليف العمليات غير الكفؤة. ودعا خلال كلمته إلى معالجة تحدّيات التنقل هذه بطريقة ذكية وفعالة، مع التركيز على التنقل اليومي، وأنظمة السفر، والتقنيات المستخدمة في خدمات النقل الشاملة. وقال: “لدينا في “سويفل” حلول نقل جماعي نتيحها عند الطلب، تتسم بكونها ذاتية التحسين ومحايدة من ناحية الإمداد، ولا تمثل سوى أصول خفيفة. ويجري تضمين هذه الحلول في باقة من البرمجيات السحابية التي يمكن للشركات والمؤسسات التعليمية وشركات النقل استخدامها والاستفادة منها”.
وشهد المؤتمر جلسة نقاش أدارها سلافومير كليموفيكز المستشار المختص لدى “إس إيه بي”، وشارك فيها بارت كورنيليسن رئيس الممارسات التخصصية في قطاعات الطاقة والموارد والصناعات لدى “ديلويت”، وجهاد طيارة الرئيس التنفيذي لشركة “إيفوتيك”، اللذَين ناقشا السبل التي يمكن للتقنيات عبرها أن تقود التطوّر في مجال إدارة النفايات وفي قطاع خدمات الطاقة والمياه في السنوات الخمس القادمة، مع النظر إلى شركة “بيئة” بوصفها قصة نجاح واضحة في هذا السياق. وقال طيارة إن التركيز في عمل شركته انصبّ على ركيزتي الاستدامة والرقمنة لتقديم تجربة أفضل للعملاء واستبقاء المواهب، مؤكّدًا أن “التركيز على العملاء وعلى الاحتياجات البشرية دائمًا ما يكون من أهم عوامل نجاح الأعمال”.