قال..
وحينما تعبر بكل تلك الجراحات..
بكل هذا الحزن والوجع..
بكل ذلك النزف في داخلك..
لا تنصت أبدا لنداءاتهم الكاذبة..
لا تستميلك دموع التماسيح في أعينهم..
لا يعيدك ذلك البكاء المزيف..
فقط..
التفت إلى الخلف..
وانظر إلى بقاياك التي تساقطت هناك..
مع كل خطوة قطعتها احتراقا..
مع كل السراب الذي احتسيته بديلا عن الماء..
وقد تقطع كبدك من شدة الظمأ..
التفت..
وأخبر الطرقات الوعرة والمسالك..
أنك الآن هنا..
وأنك رغم كل وشم تركه البارود في جسدك..
رغم كل هذه الطعنات النافذة في روحك..
قد عبرت..
وأنك لا يمكن أن تعيد الكرة مرة أخرى..
ولا يمكن أن تلهب قدميك الداميتين بالسير ثانية..
في درب لا تتقن إلا تمزيقمها..
كما أتقن هؤلاء الخذلان واعتنقوه دينا..
فلا يلدغ المرء من ذات العشق..
مرتين..
انتهى..
خارج الإطار..
بقلمي العابث..