كتب إبراهيم أحمد
في حواره معنا رامي مصطفي نائب الرئيس لمنتجات الطاقه و الطاقه الامنه بشركه شنايدر اليكتريك الشرق الاوسط و افريقيا..
كيف تخطط الشركه لتقديم حلول البنيه التحتية المادية لمراكز البيانات بالكامل وحلول مراكز البيانات والشبكات الذكية بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي شركة مترا وما تتمتع به من خبرات طويله داخل السوق؟
الحقيقة أن شركة شنايدر إلكتريك تمكنت من تنفيذ مركز بياناتوزارة الاتصالات، وتم تنفيذه بتكنولوجيا الجيل الرابع، وهومخصص لتخزين البيانات ويتطلب إجراءات معينة للحفاظ علىاستمرارية هذه البيانات، كما لدينا مراكز بيانات كبيرة لعملاءمختلفين سواء حكومية او قطاع خاص، ونشارك في مراكز بياناتفي العاصمة الإدارية والقاهرة لكن مازالت لم تدخل إطار تنفيذيويمكن الحديث عنها لاحقاً. ولكن ما يهمنا هو كيف تخدممشروعات البيانات حياة المواطنين، فإذا ما أخذنا تسجيل الرقمالقومي كمثال، ووجود ميكنة لبيانات الأفراد، هذا يسهل بالطبعرقمنة كل الخدمات المرتبطة بتوفره، مثل استخراج التراخيصورخص السيارات وجوازات السفر، وكذلك خدمات المستشفيات وهذايطبق حالياً في منظومة التأمين الصحي ورأينا ذلك في حملة 100 مليون صحة، وخدمات التعليم أونلاين، حوكمة الدولة وخدماتها قائمعلى الرقمنة وهذا يتطور، لكنه يحتاج لتوعية الأفراد بهذه التقنياتوأهميتها والتخلي عن التقليدية، وضرورة التعامل معها.
– ما هي استراتيجية الشركة للمساهمة في خطه الدولة للطاقة النظيفة؟
لدي الشركة خطة استراتيجية تواكب الرؤية المصرية، ومؤخرًا ساهمت في تحقيق جزء كبير من تلك الخطة، والحقيقة أن شنايدر إلكتريك تعُد شريكًا معتمدًا في تركيبات وحدات الطاقة الشمسية، لذا نفذت الشركة وشاركت في تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة الشمسية مثل محطة بنبان في أسوان التي تنتج ما يزيد عن ألف ميجا وات من الطاقة الشمسية، بالإضافة إلي بناء أول محطة للطاقة الشمسية في جنوب سيناء، وهذا المشروع يُعد حجر الأساس في بناء منظومة متكاملة في قطاع الطاقة المتجددة بمحافظة سيناء، لأنه البداية الحقيقة لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء تعتمد على الطاقة النظيفة، لذا تم افتتاح أول مشروع لاستخراج المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وذلك لتشغيل 6 آبار في قرية وادي سيلفا بقدرة إجمالية 35 كيلو وات، وهناك مشروع مماثل في محافظة الوادي الجديد، وذلك من خلال نظام Water of the Sunالخاص بشنايدر إلكتريك، كل تلك المشروعات الهدف منها الحد من الانبعاثات الكربونية في مصر.
– ما هي أوجه التعاون بين الشركة وبعض الجهات الحكومية خاصة في المشاريع القومية مثل العاصمة الإدارية والعلمين وغيرها؟ وما هي اوجه التعاون في تنفيذ المشروعات القومية وفقاً لرؤية مصر 2030؟
بالطبع للشركة دور كبير من خلال التعاون الاستراتيجي مع الحكومة المصرية في النهضة الكبيرة التي تحدث في جميع المشروعات القومية، علي الأخص مشروعات المدن الجديدة، فعلي سبيل المثال، ساهمت الشركة في بناء المدن الذكية في مصر وتدعيمها بمنظومة برمجيات EcoStruxure لإدارة كافة المرافق بها بتكنولوجيا إنترنت الأشياء، وعلي رأس تلك المدن العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، بل والعديد من المدن الأخرى التي يجرى تنفيذها حالياً في مناطق مختلفة في مصر، كما أن شنايدر إلكتريك تشارك حالياً في أعمال مدينة المعرفة التكنولوجية في العاصمة الجديدة والعالمين، والتي تُعد أولي المدن التي تعتمد في عملية بنائها علي الرقمنة واستخدام المعلومات، وفي مجال الطاقة نفذت الشركة محطات نقل الكهرباء والتشغيل الآلي وتقديم حلول للتوزيع الكهربائي بالعاصمة الإدارية.
– الانتقال إلى مفهوم المدن الذكية المستدامة، وترشيد استخدام الطاقة بات واقعاً، فماذا عن الحلول التي تقدمها شركتكم في هذا المجال؟
هذا سؤال من شقين، الأول بخصوص المدن الذكية المستدامة، ولدي شنايدر إلكتريك حلول قامت باستخدامها بالفعل، أهم تلك الحلول بناء المدن الذكية وتدعيمها بمنظومة برمجيات EcoStruxure، وذلك لإدارة كافة المرافق بها بتكنولوجيا إنترنت الأشياء، وتم تنفيذ ذلك في العاصمة الإدارية، ومدينة العلمين، والحقيقة ان الشركة لم تكتفي بحلولها فقط، ولكنها وتشجيعًا للمبتكرين الشباب في مصر، قُمنا بتنفيذ مسابقة رسمية بعنوان “Energy challenge”، وكان ذلك خلال معرض ومؤتمر Innovation Summit 2019، بهدف تمكين الشباب واشراكهم في ابتكار حلول للمشكلات الست المتعلقة بتحقيق الاستدامة والمتمثلة في: المباني والمساكن الذكية، الطاقة، المياه، التنقل، الخدمات العامة، والمصانع، وهي نفس الحلول التي تصل إلى خلق مفهوم المدن الذكية “Smart Cities”، وقد اشترك بالمسابقة 150 متسابق ما بين أفراد وفرق، وقد ضمت القائمة القصيرة 11 متسابق، تم اختيار 3 من الفائزين لأولي، جميعها تخدم المدن الذكية المستدامة، وهو ما يحقق الشق الثاني من السؤال، الخاص بترشيد الطاقة، وذلك من خلال الحديث عن الطاقة الجديدة والمتجددة، يوازيه بالتأكيد ترشيد استهلاك الطاقة، لان ترشيد الاستهلاك قد يكون أهم من البحث عن مصادر أخرى لتوليدها.
– كيف تقود شنايدر إلكتريك التحول الرقمي في مجال إدارة الطاقة والتحكم الآلي بحلول ذكية ومبتكرة؟
شنايدر إلكتريك بالفعل تقود عملية التحول الرقمي في عدد من المشاريع، أهمها إدارة الطاقة والتحكم الآلي، وذلك من خلال تقديم حلول متكاملة تجمع بين كفاءة الطاقة والأتمتة أو التشغيل الألي والبرمجيات، وكذلك تهتم بشكل كبير بالابتكار والتنوع والاستدامة بما يضمن استمرارية الحياة في كل مكان ولكل فرد على سطح الأرض، وحاليًا تسعي الشركة إلى مد خدماتها لتشمل معظم المجالات بما في ذلك البنية التحتية والبنوك والاتصالات والمياه، حيث تساهم الحلول التي تقدمها شنايدر إلكتريك في دعم جهود التحول الرقمي التي ترعاها الدولة المصرية، خاصة بعد أن أظهرت الشهور الماضية مدي أهمية التحول الرقمي، وكيف أن الشركات التي كانت تعتمد عليه استطاعت التأقلم وتسيير أعمالها بمرونة أكبر خلال فترة وجيزة، التحول الرقمي يحقق العديد من الفوائد، كل فائدة منها أساس للمنافسة الفعالة في السوق وهي: النفقات الرأسمالية، النفقات التشغيلية، بالإضافة إلى الاستدامة والسرعة في الأداء.فرقمنه العمليات الهندسية، على سبيل المثال، يمكن أن توفر للشركات والمؤسسات ما يعادل 35٪ من تكاليف النفقات الرأسمالية وتقليل وقت الإنتاج، وتحقق وفر في متوسط استهلاك الطاقة بنسبة 24٪، علاوة على ذلك، يمكن تخفيض تكاليف بدء التشغيل للأنظمة والأصول الجديدة بمعدل 29٪، وتحقيق وفر كبير في النفقات التشغيلية، مما يؤدي إلى تحسينات تدريجية في الكفاءة والموثوقية والسلامة والاستدامة.
– ماذا عن رؤيتكم لدعم البحث والتطوير والابتكار محلياً؟
اهتمام شنايدر إلكتريك بالبحث والتطوير والابتكار والتنوع والاستدامة بدء منذ أكثر من عشرة سنوات، وتحديدًا منذ عام 2011، وذلك عندما أطلقت مسابقة للطلاب في كليات الهندسة وإدارة الأعمال، لتمنحهم فرصة التقدم بالأفكار المبتكرة المتعلقة بتحقيق مستقبل ذكي ومستدام، وتم اختيار أربع مجالات لإدارة الطاقة وهي، الاستدامة والحصول على الطاقة، مباني المستقبل، مصانع المستقبل، شبكات المستقبل. ومنذ ثلاثة أعوام، وأثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يناير 2019، وقعت مصر إعلان النوايا بهدف تدعيم الأعمال الحرة، وتعظيم فرص نمو الشركات الناشئة في مجال الخدمات الرقمية، تعمل هذه المسابقة على إتاحة الفرصة للتطور أمام الشركات المصرية الناشئة التي تمتلك القدرة على النمو في القطاعات ذات الأولوية المشتركة للتعاون بين مصر وفرنسا، علي الأخص في مجالات الصحة، والتكنولوجيا المالية، والمدن المستدامة، ومساعدتها كي تصبح شركات رائدة في مجال التحول الرقمي، وتشارك في هذه المسابقة 15 شركة من الشركات الفرنسية العاملة في مصر، وفى المرحلة الأولى تقدم 300 مشارك سيتم اختبار الشركات الناشئة منها لإدراجها في برنامج تدريبي مكثف بمشاركة عدد من الشركاء المختصين بدفع بيئة الابتكار وهم، TIEC وFlak. EFG EV Fintech وFlat6Labs.
– ماذا عن التعاون مع شريككم المحلي “مترا” لتطوير قدراتها لخدمة العملاء؟
(Schneider Electric to feedback)
– من وجهة نظركم كيف يمكن توظيف التكنولوجيا للحد من التلوث الكربوني؟
كما قلت، الشركة لها اسهامات كبيرة في تنفيذ عدد من محطات الطاقة الجديدة والمتجددة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية، في جنوب سيناء، وفي الوادي الجديد، كان الهدف منها الحد من الانبعاثات الكربونية في مصر، كما أن التحول للغاز الطبيعي أصبح ضرورة هو الأخر، فالتنوع أصبح مطلوب ايضاً، خاصة ونحن بحاجة لتقليل التلوث الناتج عن البنزين، وهناك بالفعل تكنولوجيا جديدة لتشغيل السيارات بالهيدروجين.
– هل لشركه مترا دور في تنفيذ اتفاقية وزارة الكهرباء مع شنايدر إلكتريك لتشغيل 4 مراكز تحكم للطاقة؟
(Schneider Electric to feedback)
– تأهيل الكوادر البشرية واكتسابها الخبرات وتدريب العاملين مطلب مهم جدا.. فكيف تنظرون اليه؟
هذه قصة كبيرة جدًا، فعملية التدريب والتأهيل للكوادر البشرية أحد أهم الاستراتيجيات التي تتبعها الشركة، من خلال الاستثمار في البشر وخلق فرص التعليم والتدريب لتنمية القدرات في هذا القطاع، والدليل علي ذلك جامعة شنايدر إلكتريك للطاقة لدعم الباحثين عن المعرفة التكنولوجية وصقل مهاراتهم الفنية وتأهيلهم لسوق العمل، هذه الجامعة تقدم للطلاب دورات تعليمية كثيرة بلغات متعددة، وتتيح الفرص أمام آلاف من المهندسين الطامحين، ولم تكتفي الشركة بذلك ولكنها عقدت دورة تدريبية للمطورين وصانعي اللوحات المحليين للتعرف على أحدث منتجاتها من طرازات “Universal Enclosures”، بالإضافة إلي 95 دورة تدريبية أخري، أهمها دورات عن إدارة الكفاءة والتعليم الإلكتروني والتدريب الافتراضي، وذلك بالاعتماد علي مجموعة من الخبراء وأصحاب الكفاءات في شنايدر إلكتريك، والاكثر من ذلك قيام الشركة بتنظيم برامج التدريب الصيفي بالتعاون مع كليات الهندسة المختلفة، لتدريب طلبة أقسام الكهرباء على نظم إدارة الطاقة والتحكم الآلي خاصة في كليات الهندسة بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان. وتنظم الشركة برامج للتدريب والتطوير للمهندسين المصريين على تكنولوجيات المدن الحديثة في معامل شنايدر إلكتريك في نقابة المهندسين، وتقدم الشركة لفنيين الكهرباء برامج تدريبية على أحدث نظم التركيبات الكهربائية، وأطلقت أيضاً جامعة الطاقة EnergyUniversity.com، وهى بوابة إلكترونية تعليمية توفر أكثر من 200 دورة مجانية في مجال إدارة الطاقة والتحكم الآلي.
– ما هي اهم الحلول التي تقدمها الشركة لقطاعات النقل والفنادق والاتصالات؟
شنايدر إلكتريك بكل خبراتها في مجالات التحول الرقمي، تقوم بتنفيذ كل مشروعات الاستراتيجية المصرية 2030، تحت رعاية الدولة المصرية، وعلي رأس ذلك قطاعات الاتصالات والنقل والفنادق، ففي النصف الثاني من 2020، ظهر اهتمام شديد بقطاع مراكز المعلومات، وحقق معدلات أداء جيدة مع اتجاه الشركات والأفراد للعمل من المنازل والبحث عن حلول المعلومات والاتصالات، وبالفعل نفذت الشركة مركز بيانات وزارة الاتصالات، وتمت عملية التنفيذ بتكنولوجيا الجيل الرابع، وهو مخصص لتخزين البيانات، ويتطلب إجراءات معينة للحفاظ على استمرارية هذه البيانات، كما لدينا مراكز بيانات كبيرة مع عملاء مختلفين سواء حكومية او قطاع خاص، نشارك في مراكز بيانات في العاصمة الإدارية والقاهرة لكن مازالت لم تدخل إطار تنفيذي ويمكن التحدث عنها لاحقا.
بالنسبة إلى قطاع المباني الفندقية فإن منصة EcoStruxure تمكنالعديد من الفنادق من تحقيق أنظمة إدارة الطاقة المتكاملة في الفنادق، بما فيها إدارة غرف النزلاء، وإدارة المباني الفندقية.
-ما أهم القطاعات التي تستهدفها الشركة خلال عام 2022؟
(Schneider Electric to feedback)
– هل تأثرت الشركة بأزمة نقص الرقائق الالكترونية؟
العالم كله تأثر نوعًا ما بأزمة نقص الرقائق الالكترونية، كما أنها أضرت إلى حد ما بأعمال الأتمتة الصناعية أو ما يُعرف بالتشغيل الآلي، في حين أن شنايدر إلكتريك تمكنت من تجاوز الآزمة من خلال منظومة إدارة الطاقة EcoStruxure، والدليل على ذلك أن الشركة مازالت تحافظ على ريادتها عالميًا في مجالات حلول الطاقة الرقمية والأتمتة الصناعية من أجل كفاءة الطاقة والاستدامة لعام 2021.