أما قبل..
وحيث أني ابتدرتك بكلي ذات يوم..
لم أعدْ عدةً لغادرات الزمان..
لما سيكون بعد لهفة البدايات..
وانحناءات الطريق..
لما سيكون من عثرات المنتصف..
ولا ما كان..
لم أحسب حسابا لما قد يتوجب الحذر منه..
فقد خلعت روحي عند أعتابك وارتديت قلبك..
حتى وصلت سدرة منتهى الخيال..
فشيدت من أطلال الوهم قصورا..
ومن كذب الحكايا فراديس..
ثم اكتشفت وبعد فوات الأوان بعشرين إفكا..
أني كنت أتعرى..
أني..
كنت أكشف لسهام الزمان سوءتي..
فيا لخيبة أثمرت-على جدب الأراضين-وأينعت..
وحلت مواسم قطافها والروح عند مفارق الغرغرة..
عذرا يا صديقي..
أنا ما انتويتك يوما زلة..
لكنها المواعيد..
خسيسة وغادرة..
-#يليه..
وحيث أن الكلام قد أتى بعد أن طُويت الصحيفةُ..
ولم يعد هناك قيدَ شبرٍ من فراغٍ لحبرٍ أسود..
فأنا يا صديقي جد آااسف..
فبينما رفعت قدر هواك في قلبي مقاما..
حتى جاوز سابع سماوات التبجيل..
كان ردك المُكافِئ فراقا باتساع مدى..
وكان أعظم هداياك..
أن مضيتَ..
تنتعلني خطوةً في قدميك..
لا عليك لا عليك..
إنها الحياة تقول لنا:-
(جميعهم يرحلون)..
إن البقاء لله..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..