تلك المدينة الجاثمة تحت الركام..
كانت يوما مملكة الاساطير
وكان لي فيها سطوة الحب الابدي
على قلب مصفد بالجنون
غرست فيه مخالب الشوق
وسقيته كأس عناق محموم
و كانت قطافي لذة الانتظارالمحتوم
أسكرته خمرة العشق
وتربعت على اعتابه غمرات المنون
وانساب مع الحبر في دمائي
موصولة انا ببراثن عذابك
هواجس قاحلة تمرغ صحراء شغفي
غربان تزف غربتها على ابوابي الموصدة
ونزف من جراح يطوق الروح
ولهفةعلى اسوار مدائني
تنتظر شغف اللقاء
مستبد ذاك الموعد
منذ الف وعد ووعد يتيم
يتماهى بجذوة قلبي
ويركن آسفا الى اجل غير مسمى
اجنحة الظلام تصفق في المدى
ومدى خيبتي يسع الجحيم
انبجاس الفجر راهب
يتلو طقوس الرحيل
راغب عن الحياة
تاهت تباريح بوحي في الفضاء
ومبلغ السدين
يطوق محراب الحنين
ويغلق عني منافذ النور
النصل غارق بشهوة الوداع
والسنديانة غادرت الظل
وفارقت القلاع
شاهدة بقايا اطلال
وسماء توشحت بالاحلام
وامطرت الفناء
لك المجد ايها المكلل بالعطاء
لك المحبة تسائلك الوفاء
لك المدائن والمفاتيح
وقلبي معا
ولي عندك طلب يكلله الرجاء
ان تعتقني من طيفك
من براءة ذنبك
من ظلالات الهوى
عند اللقاء