ملائكة الأرض،
مُتعة ،ونعمة ،وسلام،
عجينة خام،
ستصقلها الايام،
سبب اخر يجعلنا نتعلق بالحياة،
السعادة في ثوبها الحقيقي
ينبض براءة وطهرا ،كلما لوح بيديه الصغيرتين ،يحاول المشي مجددا ،لم يياس من المحاولة،
تلك الابتسامة الساحرة، تملأ هالاتها
مابين الارض والسماء ، فتترنح دواخلنا طربا،
شهي بطعم الحكايا،صراخه يملأ اركان البيت حياة،
فتسكنها الاشباح عندما يغفو، او ينام،
يشع النور من عينيه كلما لمحني، وكأنه يود القول اياك ان تفارقني،
يتلعثم في الخُطا.. في الكلام ..في التعبير عن شغفه اللامحدود،
من عشاق الفوضى،
اللعب المفرط ،هوايته المفضلة،
والنوم القليل ،اسوأ عاداته،
هو ذلك الكائن الذي لا تمل منه الانفاس ،ولا تشبع منه الارواح،
يزين الحياة برغم قتامتها ،وقساوتها،
بمجرد ان تضمه اليك ،تهدا اوجاعك ،وتسكنك الطمانينة،
الحنان مطلبه وحظه الأوفر منا ، لزاما علينا كأهل تعهدا بالعناية، وتوجيها في بداية حياته التي هي في الاصل كلها طفولة، وهو يشق طريقه مستندا علينا،
المخلوق الوحيد ،الذي يضع كل ثقته فينا مغمض العينين،
فلنجزل له العطاء بغذاء روحي لاينضب، ونسقه من معين التربية الصالحة ،فنجني ثمار جهدنا ،
ويصير قطافنا ،
فاكهة الجنة .