يا الذكري الحزينة..
في صناديق الضياع..
أحرقت قلبي وعقلي..
همشتني ذات ذكر..
عند أكوام الظنون..
وبين أحضان الخداع..
أسرفت في الود حينا..
ثم ماذا ؟؟
أعلنت قلبي مشاع..
يالقلبي ..
من زمان ..
ضاع فيه الحب ضاع..
هيمنت في العشق ..
أشباح الوداع..
كلما غاص الجنون بأرض روحي..
ارتقيت لوهلة عند الشروق..
وكانت الأقدار ترصدني ..
دون انقطاع..
الورد في أكمامه العذراء..
يكسوه الخشوع..
ويغمره الجمال..
كلما يصحو صباحا ..
ينثر الأحلام في صدر البقاع..
عطر الآفاق والروح معا ..
وانتشى السر وذاع..
كم يحن فجري للهواء..
إلى ماء الحياة..
الشوق في كنف الطبيعة..
والليالي صامتات..
وفتات ذكراك الحزينة..
تطعمني ..
وتسكت صرخاتي الجياع..
باءت الصحف العتيقة ..
مهجرا للذكريات..
وكل ما خط اليراع..
أقلعت بالبعد عني ..
تمتطي ظهر الشراع..
كان عنوانا لدمعي..
وانسيابي في طحين الهجر..
في دهاليز النزوح..
ورفرفت فوق الجفون..
أحلام الصبا..
غابت الشمس بعيدا..
والشروق قد عُدم الشعاع..
غط في نوم عميق..
لم يعد عندي نهار ..
غير ليل..
طال في الدهر ..
يساوره الحنين..
صراعا في صراع ..
لم يعد عندي متاع..