كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
يقدم متحف قطر الوطني “بيبيلوتي ريست: عقلك كما أراه، وعقلي كما تراه” (2022)، أول معرض في الشرق الأوسط للفنانة السويسرية الشهيرة بيبيلوتي ريست (المولودة في عام 1962). وينضم المعرض المرئي الصوتي المؤثر وواسع النطاق إلى قائمة المعارض التي قام متحف قطر الوطني بتنظيمها والتي تتناسق مع الأبعاد المميزة لصالات العرض بالمتحف. سيكون “بيبيلوتي ريست: عقلك كما أراه، وعقلي كما تراه” ، الذي يقام في الفترة من 21 مارس حتى 20 ديسمبر 2022، مفتوحاً لمئات الآلاف من الزوَّار المتوقع حضورهم لكأس العالم لكرة القدم في قطر 2022.
وعلَّقت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر قائلةً: “سيأسر المعرض الفني الرائع “بيبيلوتي ريست: عقلك كما أراه، وعقلي كما تراه” الزوَّار من جميع الأعمار، تجربةٌ من الأضواء والأصوات تغمر الزوَّار بتفاصيل عقل الإنسان المعقَّدة بينما تأخذهم في رحلة حول المناظر الطبيعية في قطر. يسرّني أن أعلن أن المعرض سُصبح أحد معارض ددُ، متحف الأطفال في قطر، بعد عرضه الأول في متحف قطر الوطني، حيث سيشكّل تجربة مُحفّزة ومُلهمة للعائلات في قلب الدوحة”
ويدعو المعرض – الذي يقيّمه كلّ من توم إكليس، مستشار الشؤون المتحفية في متاحف قطر، وبثينة بلتاجي، رئيس قسم المعارض في متحف قطر الوطني زوَّاره للخوض في رحلة يكتشفون فيها أنفسهم، عبر تجربة تُحرّك حواسهم وتقودهم للتأمل وتضعهم في حالة من الدهشة والتعجب . كما يرمز “بيبيلوتي ريست:عقلك كما أراه، وعقلي كما تراه” إلى اللاوعي الجمعي للبشرية وقدرة عقل الإنسان. وتتمثل إحدى الخصائص الرئيسية للمعرض في “وحدات البكسل” التي تتكون من 12،000 مصباح من نوع إل.إي.دي معلَّقة على وصلات كهربائية في أنحاء صالة العرض التي يمر من خلالها الزوَّار. بُرمجت المصابيح الكهربائية المغلفة بمادة الراتينج الصمغية – والتي تمثل العَصَبُونات التي تنقل المعلومات عبر إشارات مختلفة فيما بينها – لتضيء بالتناسق مع مقطع صوتي يصوِّر في مخيّلة الزوَّار مشاهد طبيعية في قطر.
وعلقت بلتاجي، رئيس قسم المعارض في متحف قطر الوطني قائلة: ” تطور عقل الإنسان بشكل كبير على مر الأجيال، وتكيف مع ظروف الحياة ومصاعبها وتجاربها. ورغم أن العالم قد تغير إلى الأبد مع هذا الوباء، إلا أن العقل ما يزال يصنع المفاجآت ويتجاوز التوقعات. إننا نواجه سؤال كيف يمكننا أن نستعيد القناعات والتصورات التي استقرت في أذهاننا طويلًا ثم أطاحت بها الجائحة؟” وأضافت: ” يدعونا معرض بيبيلوتي ريست المذهل والتثقيفي والساحر في ذات الوقت، للتعرف على مجموعة العواطف، والمفاهيم، والقدرة الهائلة التي يستطيع العقل الاستيعاب والتحمل بها. ننصح الزوَّار، أثناء تجولهم في المعرض، بإغلاق هواتفهم، والاستعداد لتجربة الجولة بشكل كامل، والتركيز على تحفيز حواسهم المختلفة “.
علَّقت الفنانة بيبيلوتي ريست: “يتيح هذا العمل فرصة تجربته بشكل جماعي او فردي. نُريد أن نفهم ما الذي يدور في عقل الآخرين، وأرى أن الثقافة هي إحدى الوسائل الرئيسية لمحاولة فهم بعضنا بعيداً متجاوزين حاجز اللغة. تثير اهتمامي كثيراً الأماكن التي تجمع الناس ببعضهم البعض. في الوقت الحالي، باتت الأجهزة الإلكترونية تفرقنا، حيث أصبحت أعين الجميع موجهة إلى أجهزتهم طوال الوقت. فبدأت أبحث، كيف يمكننا تغيير استخدام الإلكترونيات لنجعل منها جسراً يقربنا من بعضنا البعض”.