كل محطات الوجع كانت تشبهك
ومفترقات الالم تسمرت على خارطة البوح
وثمرة الصبار اينعت في كفي الزهوراليابسة
ذبل حلمي في حنقة ذلك الرحيل البائس
ابتلع الوجع نصيبه الاكبر منا
واشرعت رايات الحزن
على وطن نعقت فوقه غربان الرحيل
امتلات اللقاءات بصدى الخيبة
ولا لقاء
يمتد مابيننا اكتر من المد
ويحيطنا املا مستحيلا
وظننت الارض ستطوى
لكن الزمن انطوى مسفرا عن فراغ جاثم
فارغ الا منك
يتعثر الصمت فيثير وجعا
ويتشقق البوح
جفاءا
على حافة العمر
موجع عشقك وحزنك
لم يبق لي من ذاكرة النسيان سوى
بقايا طبول جوفاء
وابجدية عرجاء
تتسول في غربتك كل الحاضرين
لعلها تجدك في الوجوه الشاحبة
او في قلق الخائفين
فلا الفؤاد سيظل عاكفا
ولا العقل ينصفه اسفا
وتبقى مشنقة البوح متارجحة الفتيل
تنتظر الهطول
وسنابل الشوق ظامئة
تبغي قطرة حياة
فهل ستنتفض الاحلام قبل ساعةالخلاص
وتبرر غياب السنين بتعب اعمى
ولهيب تماهىت جذوته
وتقتلع ماض تعفن من الصدود
وماء اسن في بحيرةالذكريات
تلك انتفاضة مشاعر تطفو على سطح الهدير
وماتحت البحر اعمق
تبعثر اللقاء في متاهات الزمن وصرنا غرباء
وصدى الحزن الموار في جوفي ضاق به صدري درعا
وامتصته جذوع الارق
فمتى سيلملم الجرح ثوب العراء من على تربة قلبي
الجزائر