أماه أنت جنة الأرض السعيدة..
أماه ماذقت الهوان ولا الظلام
إلا بالفرقة البغيضة..
فلترجعي ولتحضني
أيامنا وشقاءنا
يا أغلى ذكرانا المجيدة..
كم كنت فيك
الطفلة المدللة العنيدة..
كم كنت ياأماه
تلبي لي كل شيء أريده..
قد أتعبتك شقاوتي
وسذاجتي
وتبعثرت ألعابي
واهترأت قصتي
وتبددت مني القصيدة..
وتبللت بدموعي ثيابي
وكنت أطلب كل يوم
حلة جديدة..
كل الليالي
بت فيها اطمئن
أنا وأنت و السهر..
نشنق ساعات الضجر..
وصوت وجعي في وجودك لايئن
يائسة يا أمي عودي
وانثري ذكراك عيدا..
بت وحدي
في زوايا البيت أقرأ
روايتك الفريدة..
والرفوف مليئة برسائلك
بمحابرك
تلامس وجنتي في برد الليالي أناملك
في المرايا كل جزء منك مكسور شعاعه..
في الزوايا روح طيفك أستفيق على سماعه..
كيف أنسى دفء أمي
وفي زواياي
أشجان تعيده..
كيف أنسى حضن أمي
والضلوع الراسيات بصدرها
أحيت للقلب وريده..
كيف لي أن أنسى روحا
مشتق سحر الزهور من عينيها
عطرها ملؤ الحياة
يبدي ترانيم النشيدا..
في كل ركن أنت فيه تسيطرين
وتجمعين الفوضى مني والصخب..
والنور ملؤك جنة
أرخي سدول الأمن
واجتثي جنوني والغضب..
يا منيتي
عيشي بقلبي واهنإي
واسمعي صوتي يناديك
طيبي مقاما في الفؤاد
مكرما عال سعيدا..
في منارات الرحب..