لاشك ان فتح أسواق خارجية لتصدير المنتجات يستغرق شهورا وربما أكثر وليس بين يوم وليلة يتم التعاقد بين المصدر والمستورد، وهناك منافسة شرسة بين الدول للاستحواذ على أكبر قدر من حصة السوق الخارجية لتصدير منتجاتها إليها بهدف جلب أكبر قدر من العملات الصعبة، والحمد لله حققت مصر طفرة فى ملف التصدير بلغت 32.4 مليار دولار وهناك خطة طموح للوصول بمعدلات التصدير إلى حلم المائة مليار دولار كما يخطط الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ولكن خلال الفترة الماضية أصدرت الوزيرة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة عدة قرارات بحظر تصدير بعض أنواع الخردة والخامات وورق الدشت وذلك لمدة 6 أشهر، وكذلك حظر تصدير الزيوت بجميع أنواعها والذرة والفريك والفول الحصى والمدشوش والعدس والمكرونة والقمح والدقيق بجميع أنواعه لمدة 3 أشهر، وذلك بسبب التأثيرات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية التى خلفتها على دول العالم أجمع, ورغم أهمية ومسببات تلك القرارات لكن لابد مستقبليا من دراسة هذه القرارات دراسة متأنية وأخذ رأى غالبية المصدرين لان هناك أسواقا تصديرية إذا فقدت لن تعوض الا بعد سنوات مما يؤثر على أحد عناصر الدخل القومى وهى العملات الصعبة والتى نحن فى اشد الحاجة إليها. كما أتمنى ان تكون هناك عبرة من نتائج الحرب الروسية الأوكرانية وتأثر سلاسل الإمداد ونقص بعض السلع بالاهتمام الشديد بقطاعى الزراعة والصناعة لزيادة إنتاجهما بدرجة قصوى لتوفير احتياجات البلاد دون الاعتماد على الاستيراد وتصدير الفائض للعالم ونحقق حلم المائة مليار دولار صادرات.