قال..
ولم أندم على لحظة مرت في حياتي..
إلا لحظة أحرقتُني فيها وجعا على شخص..
اكتشفت مؤخرا..
أنه سبب كل الحرائق التي أُضرمت بداخلي..
بعدما انتهت مواسم الاخضرار..
، آلت خزائن الروح إلى نفاد..
وصرت يبسا يفنيه محض احتكاك قبل أن تصيبه جذوة النار تلك..
فكنت أذوي كشمعة تذوب لتضيء طريق أعمى..
فآثر أن يبتليني بالعمى بعدما أبصر على بقايا احتراقي..
ولم أمقت لحظة مرت إلا لحظة نكران من شخص طردت أنفاسي خارج صدري لأسكنه..
فلفظني من حدود عالمه بعدما حقنت في شريانه الحياة..
على حساب موتي واختناقي..
وبعد فوات الأوان..
اتضح لي أني أخذت من عمر شهيقي وزفيري لأضخ ترياق الخلود في روح من رماد..
اصطفيتُها فاستبدلتني..
وانتقصتُني لأهبها ملائكية لا تليق بالوحل الذي أتت منه..
ووقفت حائرا بين غصة السؤال وفواجع الجواب..
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!..
فكان الرد أن الطبع غلاب..
وكلٌ يميل لأصل خلقته..
فكيف تنتظر ممن أتاك بقلب شيطان..
سوى هلكة وتباب..
لكنهم خادعوك..
فوثقت بحلو حديث..
ظاهره فيه رياض الهوى..
وباطنه خذلان لا ينتهي..
وغياب..
و..
وخراب..
وسراب..
لا يهم..
وما حاجة من ملك الشمس في إحدى كفيه..
عانق القمر..
وأدرك مواقع النجوم..
أن يعود لدربك الحالك؟!..
محال..
أستهلكُ؟!..
فلتهلكْ..
أنت أو أهلكَ..
وكل ما تملك..
أو ألف من مثلك؟!..
وما الغريب؟!..
كم حدثت في الورى قبلك..
تبا لك..
يا أيها المُستهلَك..
ألا تنظر حولك؟!..
أنت منذ البداية هالك..
لكنك لم تكن ترى..
انتهى..
نص خارج الإطار..
بقلمي العابث..