مَا أُفَكِّرُ فيه الصباحَ الجديدْ
أن أفضُّ اشتباكًا قديمًا
تَوَغَّلَ
ما بين عقلي وروحيَ
أَن أسافِرَ في البحرِ
أَبْعَدَ
منْ شاطئ الذكرياتْ
أنْ أُسَائِلَ طَيْرًا يُحَلِّقُ
كيف يدورُ بلا تَعَبٍ في المدائنِ ؟!
هل يسألونَ عليه إذا غابَ؟
من يصنعونَ له العُشَّ
والدفءَ؟!
من يحضرون له الماءَ
والحُبَّ ؟!
مَنْ لا يَمَلُّ بُصحْبَتِهمْ
أو يَفرُّ
إلي شغفٍ لامعٍ في الشَّتَاتْ !
أن أُفَكِّر أنْ يَهدأَ الطيرَ في كَفِّي الآنَ
يشرب مني الحنينَ
وينسى الذي فاتَ
كُلَّ الذي فَاتْ!
ما أفكرُ فيه..
التناقضُ كيف يُولِّدُ ألفتهُ
كيف نحسمُ ما بين ضوءٍ
توقَّدَ في شعلةٍ أو حريقْ؟!
كيف نقطع تلك المسافةِ
ما بين موجٍِ وصخرٍ
وما بينَ مفترقٍ أوصديقْ !
لا أرى حيرةً مثل أرجوحةٍ
تتماوجُ بين الطريق وبين الطريق ْ
يا مغني القبيلةِ
إني تَقَشَّرتُ
في الحلمِ
رفقًا بتفاحةِ القلبِ
حين تسيلُ بسُكَّرِها
في الغناءْ!
أما آن بعدُ الأوانُ بأنْ يُكْمِلَ الطيرُ رحلتهُ
ليحلق أبعدَ
من كل هذا العناءْ!..