كتب عادل ابراهيم
انتهت المخرجة السورية سؤدد كعدان من تصوير أحدث أفلامها نزوح، ليدخل حالياً في مرحلة ما بعد الإنتاج، والذي يشارك في بطولته كل من النجوم كندة علوش وسامر المصري، والممثلة الشابة هالة زين، وهو ثاني أفلام سؤدد الروائية بعد يوم أضعت ظلي الفائز بجائزة أسد المستقبل من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وقد فاز مشروع نزوح بالعديد من الجوائز من مهرجانات كان وبرلين وغيرها.
واستحوذت شركة MAD Solutions على حقوق توزيع الفيلم في العالم العربي، فيما تتولى شركة MK2 مبيعات الفيلم بأنحاء العالم، وهي التي قامت مؤخراً بالمشاركة في إنتاج الفيلم المرشح للأوسكار لهذا العام The Worst Person in the World. بينما توزعه في فرنسا شركة PYRAMIDE، وتم تمويل إنتاجه من خلال FILM4، معهد الفيلم البريطاني (منحة تمويل الياناصيب الوطني) وStar Collective.
علاء كركوتي وماهر دياب الشريكان المؤسسان في MAD Solutions تحدثا عن المخرجة والفيلم “منذ أن شاهدنا أفلامها القصيرة ونحن نؤمن بموهبة سؤدد كعدان، وقد ساهمنا في عرض 3 من أفلامها على منصة نتفليكس، وهم يوم أضعت ظلي، عزيزة، وخبز الحصار، كما وزعنا فيلمها الوثائقي عتمة، ولهذا نحن متحمسون بشكل خاص لفيلمها الأحدث نزوح، خاصة بتضمنه لنجوم من عيار كندة علوش وسامر المصري”.
الفيلم من تأليف وإخراج سؤدد كعدان وتم تصويره في تركيا، وهو من إنتاج شركة زجل للإنتاج (سؤدد كعدان)، و شركة بيركلي ميديا جروب ( يو فاي سوين) و يشارك في الانتاج أكس نيلو ( مارك بوردور) ، ومن بطولة كندة علوش، سامر المصري، هالة زين ونزار العاني، و دارينا الجندي، وتولت تصويره مديرة التصوير الشهيرة هيلين لوفار، وحصل السيناريو على جائزة باومي من برلين، وفي مهرجان كان السينمائي حصل على جائزة تلفزيون ARTE، وجائزة سورفوند، ضمن ورشة سينيفونداسيون، كما نال دعماً من تورينو فيلم لاب ومؤسسة الدوحة للأفلام.
تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة (هالة زين) ذات الـ ١٤ سنة. لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، وتقيم صداقة مع عامر (نزار العاني) الصبي بالمنزل المجاور. ومع تصاعد العنف تُصر والدتها هالة (كندة علوش) على الرحيل وتدخل في صراع مع زوجها معتز (سامر المصري) الذي يرفض أن يتحول للاجئ ويمنع عائلته من ترك المنزل.
سؤدد كعدان مخرجة سورية، وُلدت في فرنسا. درست النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا وتخرجت من معهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية بجامعة القديس يوسف (IESAV) في لبنان. أول فيلم روائي طويل لها يوم أضعت ظلي والذي تم اختيارها للمنافسة في مسابقة أوريزونتي بمهرجان فينيسيا حيث فاز بجائزة أسد المستقبل، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي.
وقبل عدة أشهر بدأت منصة نتفليكس عرض 3 أفلام لسؤدد وهم الروائي الطويل يوم أضعت ظلي، والفيلمان القصيران عزيزة وخبز الحصار، وكلها متاحة حتى الآن للمشاهدة حول العالم، وتسلط أفلام سؤدد الضوء على الوضع في سوريا خلال العِقد الماضي، وحصدت عشرات الجوائز الدولية.