في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بنهضة غير مسبوقة في تاريخ مصر بإنشاء طرق جديدة وتوسعة الطرق الحالية وإصلاحها وتعبيدها ليس في القاهرة وحدها ولكن في كل محافظات الجمهورية ، شهد كل من رأى هذا الانجاز رؤي العين أو في وسائل الاعلام او سمع بها من الذين ساروا على هذه الطرق بمنتهى السعادة والفخر بعد ان كانوا يعانون الأمرين من سوء حالة الطرق مع صغرها وعدم وجود حارات واسعة وكانت من الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة الحوادث وإزهاق ارواح الابرياء وإسالة الدماء وكثرة المصابين.
في المقابل مازالت هناك الكثير من الشوارع الداخلية في المحافظات تعاني من الإهمال وكثرة القمامة واحتلال معظم المحلات والمتاجر والبائعين الجائلين بكافة أنواعها من جزارة وخضروات وأفران خبز وغيرها لنحو 90% من أرضية الشارع دون سند قانوني وفي غياب أجهزة المحليات النائمة في العسل او بالاتفاق معهم بغض النظر عن هذه المخالفات في تحد سافر للقانون وانتهاك لحرية المواطن ان يسير في طريق واسع ولا يغوص في تلال القمامة.
وأتمنى من كل مسئول بالمحليات وأقول له شمر عن ساعديك يا سيادة المسئول واترك مكتبك الفخم ولو ساعة وتجول في الشوارع الخلفية وسوف ترى العجب العجاب من انتهاك لحرمة الطريق من كافة المتاجر والبائعين تحت سمع وبصر موظفي المحليات بالمحافظة ومثال بسيط على ذلك أدعوك للتجول في شارع الدكتور لاشين وهو من الشوارع الرئيسية الموازي لشارع فيصل بمحافظة الجيزة وسوف تجد صعوبة في السير مترجلا حتى وليس بالسيارة بالرغم من عرضه الكبير ولكن أصبح سوقا كبيرا بسبب انتهاك المحلات لحرمة الشارع ببضاعتهم.
وليعلم كل مسئول لا يقوم بمهامه في خدمة الناس يجعلهم لا يطيقون الحياة ويزيد على أكتافهم اثقال صعوبة المعيشة ، ناهيك عن ملايين الكفوف المرفوعة إلى السماء بالدعاء بالسلب على كل مسئول وموظف ضيق على الناس شوارعهم وفي مقدوره القيام بمهامه لراحتهم ولكنه فضل الفوز بلقب تنابلة السلطان.