والدعاة أساس بناء الوعي والأمل والقيم والسلوك الرشيد في المجتمع
كتب عادل يحيى
في اليوم الأول من الأسبوع الثاني للدورة التدريبية المشتركة لأئمة وواعظات بوركينا فاسو بأكاديمية الأوقاف الدولية، عُقدت المحاضرة الأولى اليوم السبت 4/ 6/ 2022م للدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بعنوان: “المهارات العصرية لتواصل دعوي ناجح ومؤثر”، وقدم للمحاضرة الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.
وفي محاضرته قدم أ.د/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشكر لوزارة الأوقاف لاستثمارها الجيد والمتميز في العنصر البشري، مؤكدًا أن الوزارة قد شهدت تطورًا ملحوظًا على مستوى التثقيف، والتدريب، ونشر صحيح الفكر وبيان سماحة الإسلام داخل مصر وخارجها، كما أشاد بالدور البارز في إحداث الترابط الفكري بين الأئمة والواعظات داخل مصر وخارجها، مؤكدًا أن أكاديمية الأوقاف أصبحت قِبلة للعلم لأبناء العالم الإسلامي كله، مرحبًا بالأئمة والواعظات من دولة بوركينا فاسو وبزملائهم المصريين.
كما أكد أن الدعوة إلى الله مهنة الأنبياء، فقد اصطفى الله من خلقه من يدعون إليه خلفًا للأنبياء، مبينًا أن طلب العلم من أكثر الأعمال التي ترفع شأن الإنسان في الدنيا والآخرة، ووظيفة الإمام تستدعي أن يطور من نفسه باستمرار ليواكب تطورات العصر، كما أكد سيادته أن من مهام الإمام أنه يجب أن يسهم في بناء الشخصية الوطنية القادرة على البناء والعطاء بلا حدود، ونشر قيم السلام والمحبة، والإسهام في إثراء المجتمع، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال اكتساب العديد من المهارات والتقنيات الحديثة التي تساعده في نشر صحيح الدين والفكر المستنير، ولكن عند استخدام الأدوات الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي يجب على الإمام أن يوثق بنفسه فلا يعتمد على توثيق الآخرين، ولا يشارك أي شيء على صفحته الشخصية إلا بعد التأكد من صحته فصفحة الإمام كمنبره، فالدعاة هم أساس بناء الوعي والأمل والقيم والسلوك الرشيد في المجتمع.