مدنُ المنافي
وأحتجتُ أن ألقاكَ
حينَ تربَّع الشوقُ المسافرُ
واستراحْ
وطفقتُ أبحثُ عنكَ
في مدنِ المنافي السافراتِ
بلا جناح
كان احتياجي
أن تُضمِّخَ حوليَ الأرجاءَ
يا عطراً يُزاورُ في الصباحْ
كان احتياجي
أن تجيءَ إليَّ مسبحة ً
تُخفِّفُ وطأةَ الترحالِ
إن جاءَ الرواحْ
واحتجتُ صوتَك
كالنشيدِ
يهزُّ أشجاني
ويمنحُني جوازَ الارتياحْ
وعجبتُ
كيف يكونُ ترحالي
لرَبعٍ بعد رَبعِك
في زمانٍ ..
يا ربيعَ العمرِ لاح ؟!
كيف انعتاقي ؟
كيف يا وجعَ القصائدِ في دمي
والصبرُ منذ الآنَ غادَرَني وراحْ !
ويحَ التي
باعتْ ببخسٍ صبرَها
ثم اشترتْ شوقاً
فما رَبِحَتْ تجارتُها
وأعيتهَا الجراحْ!!
ويحَ التي تاهتْ خُطَاها
يومَ لـُحتَ دليلَ ترحالٍ
فلوَّنتَ الرؤى
واخترتَ لونَ اللاَ صباح
أحتاجُكَ الفرح الذي
يغتالُ فيَّ
توَجُّسي
حزني
ويمنحُني بريقاً
لونُه
لونُ الحياةِ
وطعُمه
طعمُ النجاحْ!