ثم أي..
وظننا للحظة أن الدنيا ما زالت بخير..
جازى الله بعض هؤلاء السيئين..
وقد أعادونا إلى عقائدنا الأولى..
وقضوا على ما تبقى من حسن ظننا الآثم بالآخرين..
تبا..
-#أما_بعد..
ولا تأسف أبدا على ألم أصابك..
فلا وجع يأتي بلا حكمة..
ربما أوجعوك..
لتعلمَ جيدا أن الأرض ليستْ للملائكة..
فتخلع عنك طهرَ قلبِكَ..
وترتدي ما يناسب سواد قلوبهم..
يا سيدي..
إن الجنازاتِ الكثيرة التي مررت بها ما كانتْ إلا تمهيدا لجنازة كبرى..
مأتم، ودموع في غير محلها..
وآهات..!!
تودُ لو فارقتَ بها سجنَ جسدِكَ..
لتُسمِعَ بها قلوبهم الصماء أنك مقتول..
أنك فقط مقتول..
أنت لا تريد أبدا أن تقض مضاجعهم، وتصنع عالما من الضجيج..
سحقا لك..
يليقُ بكَ جدا الآن أنْ تُقبرَ قلبَكَ وأنت مطمئن..
لم يعد هنا ما يعيدك..
وقد سقطت الأقنعة..
وظهرت الوجوه على حقيقتها للمرة الثانية..
لكن حلمك ولد ليلا..
فعلى من تلوم؟!..
-#يليه..
ويتبقى سؤال..
أعلم جيدا أنه أكثر وجعا من الجواب عليه..
لماذا أتوا؟!..
لماذا وعدوا؟!..
لماذا رحلوا؟!..
لا بأس..
سأقنع نفسي هذه المرة أيضا..
أن كل الإجابات محرمة..
تماما كما الأحلام..
انتهى..
زفرة..
بقلمي العابث..