كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
أعلنت نوفارتس، شركة الأدوية الرائدة عالمياً، اليوم عن إطلاق حملة “بطلات بالوردي”، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بسرطان الثدي وضمان الارتقاء بجودة حياةٍ أفضل للسيدات في جميع أنحاء منطقة الخليج.
وتشكل الحملة جزءاً من التزام نوفارتس الراسخ والمستمر بالتوعية حول سرطان الثدي ودعم المصابات بالحلول اللازمة، حيث تهدف إلى تشجيع السيدات في المنطقة على لعب دور فعال في صناعة التغيير للمحافظة على صحتهن. كما تهدف الحملة إلى تزويد السيدات بالمعلومات اللازمة لاتخاذ أفضل القرارات حول خطط العلاج المتوفرة، وذلك عن طريق الاستفادة من الشراكة مع كل من جمعية الإمارات للأورام وجمعية أصدقاء مرضى السرطان غير الربحية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، ذكر البروفيسور حميد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام أن سرطان الثدي هو الورم الخبيث الأكثر شيوعًا في جميع دول الخليج وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. حيث سجلت أعلى معدلات الإصابة في البحرين (46.4) ، تليها الكويت (44.3) ، وقطر (35.5) ، والإمارات (19.2) ، وسلطنة عمان. (14.4) وفي المرتبة الأخيرة المملكة العربية السعودية (12.9). مشيرًا إلى أنه من الضروري العمل معًا من أجل تحسين التوعية في مجال الصحة العامة حول الوقاية من سرطان الثدي والكشف المبكر عنه وكيفية تشخيصه وعلاجه من خلال مبادرات مثل حملة بطلات بالوردي.
ومن جانبها صرحت الدكتورة سوسن الماضي، مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان قائلة: ” تعتبر معدلات الإصابة بسرطان الثدي في منطقة الخليج منخفضة نسبيًا عند مقارنتها بالدول الصناعية الأخرى، إلا أن المرض لا يزال يصيب نسبة كبيرة من السكان، وخاصة النساء. لهذا السبب نؤمن أن هناك حاجة إلى تغيير عميق وواسع في نهجنا تجاه التعامل مع سرطان الثدي في الخليج، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية الفحوصات المبكرة والدورية، ومواصلة الالتزام بتحسين حياة المرضى والمحافظة عليها. ونحن نهدف من خلال الحملة الجديدة إلى تمكين جميع السيدات من العناية بصحتهن، واتباع الإجراءات اللازمة للوقاية من المرض، فضلًا عن إلهام من حولهن لاتباع هذه الإجراءات”.
وفي سياق الدور الذي تلعبه الوقاية للحد من انتشار هذا المرض ومكافحته، تساهم اجراءات الوقاية الاستباقية في تمكين حوالي ثُلث حالات الإصابة بالسرطان من تجاوز المرض، وذلك من خلال اتباع تغييرات بسيطة في أسلوب الحياة، وكذلك أخذ اللقاحات وإجراء الفحوصات الوراثية اللازمة لتفادي الإصابة.
وقد صُممت حملة “بطلات بالوردي” لتشجيع السيدات على إجراء الصور الشعاعية للثدي وفحوصات السرطان المبكرة والدورية، وذلك نظراً لأن الكشف عن السرطان في مراحل مبكرة وقبل انتشاره إلى أعضاء الجسم الأخرى يساعد على تعزيز معدل البقاء على قيد الحياة لدى المرضى بشكل كبير. علاوة على ذلك، تهدف الحملة إلى توعية السيدات وتعريفهن بأعراض سرطان الثدي النقيلي، بالإضافة إلى دعم المصابات بهذا النوع من السرطان بحلول علاجية محسّنة ومبتكرة.
وأضاف البروفيسور حميد الشامسي في حديثه قائلًا: “يلعب الفحص والكشف المبكر عن السرطان دوراً محورياً في تعزيز مستويات البقاء على قيد الحياة لدى المرضى. ومن هذا المنطلق، نحرص على التفاعل مع جميع الأطراف المعنية، انطلاقاً من المرضى ووصولاً إلى أخصائيي الرعاية الصحية، وذلك بهدف توفير إمكانية الوصول بسهولة إلى خدمات الكشف المبكر والدوري عن السرطان، وتزويد المرضى بالعلاج اللازم خلال الوقت المناسب لضمان تحقيق أفضل النتائج”.
والجدير بالذكر أن نوفارتس تتعاون في إطار الحملة الجديدة مع مجموعة من رواد هذا المجال بهدف تحفيز الحوار حول سبل الوقاية من السرطان، والتدخل الطبي المبكر، وإدارة رعاية المرضى، بُغية توفير نتائج علاجية تضمن تعزيز جودة حياة المرضى والمحافظة عليها.
ومن جهتها علقت جوي خوري مديرة الإتصالات والتفاعل مع المرضى لدى شركة “نوفارتس” الخليج العربي قائلة: “تتمثل مهمتنا في الارتقاء بجودة حياة المرضى وتعزيز سُبل التواصل بين الأفراد والمجتمعات بهدف تطوير خدمات الرعاية الصحية. وتوازياً مع جهودنا المستمرة لتطوير علاجات السرطان المبتكرة، نؤكد التزامنا الراسخ بتلبية احتياجات المرضى وتزويدهم بالمعرفة والأدوات والدعم اللازم للتعامل مع المرض للوصول إلى صحة أفضل”.