كان الوطن على قلب رجل واحد فى حادث حريق كنيسة «أبوسيفين»، وهذا هو معدن مصر، والمصريين.
تسابق كل أبناء الوطن إلى الوقوف صفا واحدا لمساندة أهالى الضحايا، والمصابين.. الكل تقدم للمشاركة، والدعم، لا فرق بين مسلم، ومسيحى، فالجميع أبناء وطن واحد، والضحايا، والمصابون هم أبناء هذا الوطن الذى يعيش فينا، ونعيش فيه.
الرئيس عبدالفتاح السيسى تابع الموقف لحظة بلحظة، وأجرى اتصالا هاتفيا بقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وقدم تعازيه فى ضحايا الحادث، ووجه بتقديم كل الدعم لأسر الضحايا، وكذلك احتواء آثار الحريق فى الكنيسة، وإعادة ترميمها بمعرفة «الهيئة الهندسية».
على الجانب الآخر، انتقل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، من «العلمين»، حيث كان يحضر أداء اليمين القانونية للوزراء الجدد، إلى الكنيسة مباشرة؛ للوقوف بنفسه على تطورات الموقف، ومعه اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، وقاموا بزيارة المصابين، ومواساة أسر الضحايا .
«الأزهر الشريف» نعى ضحايا الحادث، ووجه بتقديم كل الدعم، والمساندة لأسر الضحايا، ووجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بصرف إعانات نقدية عاجلة لعائلات المتوفين، وفتح أبواب مستشفيات جامعة الأزهر أمام مصابى الحادث.
فى الصور التى نقلتها الصحف ووكالات الأنباء شاهدت السيدات، والرجال المسلمين جنبا إلى جنب مع أشقائهم المسيحيين.. الكل يتسابق من أجل تقديم كل أوجه الدعم الممكن نفسيا، وماديا.
هذه هى مصر العظيمة بتاريخها الطويل فى الوحدة الوطنية، وحاضرها المشرف، رغم أنف الكارهين، والحاقدين، والمتربصين.
رحم الله ضحايا الحادث الأليم، وألهم ذويهم، ومصر كلها الصبر، والسلوان.