وظننتُ
أنَّكَ حين تُفلتُ
فجأةً كفِّي
وتمضي
سوف يُغرقُني أساي
وظننتُ
أنَّ خطاي لن تقوى
على دربٍ بدونكَ
كنتَ أنتَ به خُطاي
أأقولُ إني لم أخَفْ؟
قد خِفتُ
والتبستْ رؤاي
أأقولُ لم أحزنْ؟
حزنتُ
وضاقتْ الدنيا بعيني
وانكسرتُ من الجوى
كأنينِ ناي
وكفرتُ بالحبِّ الذي
أمَّنتُه عمري
وبل آمنتُ بِهْ
وأمِنتُ لَهْ
وجعلتُه مِنِّي
كما جُعلتْ أناي
وكبوتُ ثم كبوتُ ثم كبوتُ
لكنِّي
نهضتُ
فصدَّقتْ عزمي قواي!
وحدي
أخذتُ بكفِّ روحي
واعتمدتُ عليَّ واقفةً
فلا أحدٌ سواي
ووقفتُ
رغمَ مرارةِ الخذلانِ
كالرمحِ الجنوبيِّ
استندتُ عليَّ
واستمسكتُ بي
فانظرْ
أتبصرُه مداي؟
والآنَ
ها أنا ذي أسيرُ إلى غدي
جرحي معي
لكن يقيني أنَّني
قدَّمتُ أقصى ما استطعتُ
وكلَّ ما ملكَتْ يداي!