كتب : أحمد سالم
أكد الأزهر الشريف امتداد العلاقات مع دولة كازاخستان لما يقرب من 30 عاما، مشيرا إلى أن العلاقة بين الأزهر وكازاخستان شهدت نشاطا علميا، ثقافيا وتعليميا، حيث قدم الأزهر للطلاب الكازاخستانيين العديد من المنح التعليمية في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، كما أوفد أساتذته للتدريس في الجامعات الكازاخية، وعلى رأسها جامعة “نور مبارك”.
وأشار الأزهر إلى أنه مع أول زيارة للرئيس الكازاخستاني نازارباييف لمصر في 1993، تم الاتفاق على إنشاء جامعة “نور مبارك” في “ألمآتي”، كأول جامعة مصرية في آسيا الوسطى، حيث وقعت حكومتا البلدين في يونيو 2001 على اتفاقية تشغيل الجامعة، التي تعد منبرا مهما لتقديم صورة الإسلام الوسطى المعتدل في آسيا من خلال الاستعانة بمناهج الأزهر الشريف وعلمائه وأساتذته الذين يدرسون للطلاب الكازاخيين علوم الشريعة والفقه طبقا للمذهب الحنفي السائد، ليس في كازاخستان وحدها بل في آسيا الوسطى بشكل عام.
وأضاف أن جامعة “نور سلطان” تشهد إقبالا كبيرا من قبل الطلاب في دول آسيا الوسطي، حيث يتم إعدادهم ليكونوا دعاة في مختلف أنحاء كازاخستان وسائر دول المنطقة، حيث تضم تخصصات الدراسات الإسلامية واللغة العربية وآدابها والترجمة من العربية إلى الكازاخية والروسية، وتدريس اللغتين العربية والإنجليزية، ويتولى التدريس أساتذة مصريين وكازاخستانيين، إضافة لرئيس الجامعة، وهو حاليا فضيلة العالم الأزهري الدكتور محمد الشحات الجندي.