أما بعد..
أيها المزروع في خاصرة الوجع..
الباذخ جدا..
الممتد في أوردة الشوق كما درب لا ينتهي..
الخارج عن المألوف..
حيث تجتمع المتناقضات الكثيرة التي لا أعرف لها تفسيرا..
زرقة البحر..
لون التبر..
وصور وجوه العابرين..
حتى تلك النجمة البعيدة هناك..
ثورة الوقت..
وهمهمات الغاضبين..
ولدغات عقارب الساعة المصلوبة الجدران..
سيئ أنا..
بقدر حماقة الأحلام..
عجول جدا..
لا أملك إلا أن أختصر كل فصول العام في عينيك..
كل حضارات الدنيا..
وكل حقب التاريخ..
أحصد الشوق..
أعصر الحنين..
وأسكبني..
دنانا..
وأترك لك زحام التفاصيل..
فلست أجيد الوصف..
حينما يتناولني الشغف..
لقمة سائغة..
على أطباق الليل الطويل..
لا أملك إلا الاستسلام..
وأنهزم..
علني يوما أفوز بعناق..
فأزهر بعد طول عجاف..
وأحصدك..
آخر عطايا العمر..
إليك..
انتهى..
حينما تهزمك الكلمات..
بقلمي العابث..