كتب عادل احمد
قالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير المعاون للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة أوشا راو مونارى ، إن مؤتمر المناخ COP27 ” مهم للغاية”، فهو أول مؤتمر يعقد من أجل التطبيق لقرارات مؤتمرات المناخ السابقة.
أضافت، وكيل الأمم المتحدة؛ فى لقاء خاص أجراه معها “تليفزيون اليوم السابع”على هامش انعقاد مؤتمر المناخ ، أن COP27 طرح موضوعات مهمة لم تكن ضمن أجندات مؤتمرات المناخ السابقة، مثل موضوع المياه وموضوع المساوات بين المرأة والرجل؛ وهذا أمر مرحب به.
كما وصفت الإجراءات التنظيمية للمؤتمر بـ”الممتازة”، مضيفة أن القمة استقطبت أكثر من 35 ألف زائر، وهذا دليل على الوعي المتزايد حول مواضيع التغير المناخي.
وحول أهمية استضافة مصر على وجه الخصوص لهذا المؤتمر، أوضحت أوشا راو، أن انعقاد COP27 في مصر مهم جداً، فمصر دولة مهمة بالمنطقة، كما أن مصر تمثل القارة الأفريقية و المؤتمر يتطرق لتحديات التغير المناخي التي تحدث على مستوى مصر وبلدان القارة الأفريقية؛ خصوصاً موضوع المياه الذي بات على الأجندة الرئيسية في COP27.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ ،في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة،والمساهمة في إنقاذ البشرية.
ويشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.