يتردد كثيرا علي مسامعنا مصطلح الصحة النفسية للفرد وتأثرها بالمحيطات من حوله أفراد كانت او مواقف او ضغوطات تزداد احيانا بفعل عالم السوشيال ميديا الذي أصبح يحيط بالافراد ويشعرهم في احيانا كثيرة بعدم الرضا عن حياتهم واوضاعهم مصدرآ لهم فكرة انه مهما حقق الفرد من أنجازات فهي غير كافية مقارنآ بنفسه بغيره من الافراد الذي تختلف ظروفهم ومعيشتهم وحياتهم كثيرآ عنه فتكون المقارنة هنا غير عادلة تبدء بتأثر نفسيته شيئا فشيئا إلي أن تصل في بعض الأحيان إلي المرض النفسي بداية ماذا تعني الصحة النفسية وهل يدرك المجتمع اهميتها ؟
الصحة النفسية أو العافية النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة، وتعرّف على أنها “حالة العافية التي يحقق فيها الفرد قدراته الذاتية، ويستطيع مواكبة ضغوط الحياة العادية، ويكون قادرا على العمل الإيجابي والمثمر، ويمكنه الإسهام في مجتمعه”.
لذا يمكن القول أن أي تأثر في صحة الانسان النفسية يؤدي إلي اضطرابات نفسية؛ قد تعرضه للدخول أحيانا في اكتئاب؛ وقد يصل إلي حالة المرض وأحيانا أخري إلي الانتحار .
اللافت في الأمر ان عالم السوشيال ميديا أصبح أحد أهم مسببات تأثر الصحة النفسية للأفراد عامة دون تحديد سن أو نوع وإن كان أكثر الفئات تأثرا هما الشباب.
فعلي مواقع فيس بوك وأنستجرام يتابع الشباب العديد من الشخصيات التي تسمي بلوجر تعرض حياتهم وتصدر أفكارهم المختلفة يجد الفرد في صراع مع نفسه فهو في نفس العمر ويمكن أن يكون لديه عمل يعمل به بعدد ساعات تفوق ذلك الشخص البلوجر ولكنه لا يحصل علي الاموال ولا الشهرة ولا الحياة المرفهه التي عليه ذلك الشخص كما يصدر صورته للمجتمع.
فتبدأ دوامة النقمة ورفض الذات ورفض طبيعة العمل والتفكير ومن ثم تأثر الحالة النفسية لذلك الشخص سلبيآ بالنقمة علي وضعة ورأيته لذاته شخص غير ناجح ولم يحقق الاكتفاء بما وصل إليه او محاولة الانجراف إلي التقليد التي قد تففده هويته.
وهو ما يحدث في غالب الأحيان حيث نجد ان المجتمع قد تحول كافة إلي مدونين منهم من يصدر بالفعل أفكارا تفيد المجتمع ؛ ولكن الأغلب يصدر انحطاطا اخلاقيا وانحدارا للقيم معتقد في ذاته انه هكذا يجني الأموال ويزيد من فرص دخله.
وقد وصل الحد إلي ان عرض ما في بيوتهم وحياتهم الشخصية وعلاقتهم بأسرهم واولادهم وزوجاتهم في فيديوهات لكل العالم متناسيين به قيم وعادات واخلاقيات المجتمع المصري الذي تربي عليها مصدرين لنشء جديد أن التعليم والعمل لا قيمة له مقارنة بالتربح السريع من تلك المنصات كتيك توك او انستجرام او يوتيوب وغيرهم .
لقد كان الغرض من مواقع التواصل الاجتماعي في بدايته تسهيل التواصل بين الأفراد في العالم أجمع والاطلاع علي ثقافات مختلفة؛ وليس ما وصل به الحال الآن؛ فهل سيظل المجتمع علي ماهو عليه اما سيزداد سوء اما ستحدث له صحوة ؟.