خلال فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد شريف بالمنيل
وكيل كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة: الإسلام أمرنا بحفظ النفس والوقاية من كل ضار
كتب عادل يحيى
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات اليوم الثالث للأسبوع الدعوي بمسجد/ شريف بالمنيل بمحافظة القاهرة اليوم الثلاثاء 6/ 12/ 2022م بعنوان: “الوقاية في الإسلام”، حاضر فيه أ.د/ حسني التلاوي وكيل كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وأ.د/ حسام موافي أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة القاهرة، وقدم له الأستاذ/ بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ أحمد تميم المراغي قارئًا، والمبتهل الشيخ/ عبد اللطيف وهدان مبتهلا، وبحضور الدكتور/ نوح العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور/ أيمن أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، و الدكتور/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ حسني التلاوي الشكر لوزارة الأوقاف على هذا الاحتفال الرائع، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل) أعطى الأنبياء من المعجزات والدلائل والبراهين ما يوجب التصديق بهم والإيمان بهم واتباعهم، مبينا أن القرآن الكريم أمر بكل سلوك حسن نافع، ونهى عن كل سلوك سيئ مُضر، فقال (سبحانه): “وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وأحسنوا”، مبينا أن النهي عن الإلقاء باليد إلى التهلكة يرجع إلى أمرين: ترك ما أُمر به العبد من الحفاظ على النفس، وفعل ما هو سبب في تلف النفس أو الروح، كما أشار إلى أن الوقاية من أسباب الأمراض بصفة عامة، يقتضي الابتعاد عن المرضى المصابين بالأمراض المعدية، وتجنُّب الأماكن الموبوءة، ولهذا ينصح الأطباء بالنظافة كما ينصح بذلك الإسلام، فقال (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ اللهَ نظيفٌ يحبُّ النظافةَ، فنظِّفُوا أفْنِيتَكُم”، وكان (صلى الله عليه وسلم) ينصح بتغطية المطعم والمشرب، كما أمر بالابتعاد على الأماكن الموبوءة.
وفي كلمته أكد أ.د/ حسام موافي أن الإسلام دين مبني على الواقع، ولا يعيش في الخيال، فهو يراعي حال المريض والمعافى، فيطلب من المريض أن يلتمس العلاج والشفاء والدواء، ويسلك سُبُله، ويطلب من المعافى أن يقي نفسه بكل الطرق من المرض، ففي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جاءته الأعراب فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ قال: “نَعَم، يا عبادَ اللهِ، تَداوَوا”، ولما سأله بعض أصحابه عن الدواء: هل يَرُّدُّ قَدَرَ اللهِ؟ قال “هو مِن قَدَرِ اللهِ”، كما أكد أنه ما من بلاء أو داء إلا أنزل الله له الدواء (صلى الله عليه وسلم): “ما أنزلَ اللهُ عز وجل داءً إلا أنزل له دواءً، عَلِمَه مَن عَلِمَه، وجَهِلَه مَن جَهِله”، كما أشار إلى أن الإنسان بإهماله المبادئ الصحية قد يكون سببًا لمرضه ولمرض غيره، وأن بعض الأمراض تحصد الأرواح، وتهدم البيوت والأُسَر، وأن الشعور بالمسئولية الصحية واجب الوقت، مختتمًا حديثه بأن الحفاظ على النفس مطلوب الشرع.