للخاطرِ الذي زجرتُه بعنف
والفكرةِ التي ركلتُها بقسوة
للحدسِ الذي أغلقتُه بإحكامٍ في قبوِ الذاكرة
أصبتم جميعاً
وأخطأتْ امرأة !!)
قد لا تكونُ هي المثالَ
طريقتي
لكنَّني
أنا هكذا مذ كنتُ
لا أتغيّرُ
أُعطي
وأُعطي
فوقَ ما لا يُستطاعُ
وأصبِرُ
وأمدُّ حبلَ الصبرِ
لكنْ ذات يومٍ
يقصُرُ
وأُجاوزُ السبعينَ عذراً دائماً
وبربما وعسى لعلَّ
غفرتُ ما لا يُغفرُ!
والقلبُ بازيٌّ
عصبتُ عيونَه
وغششتُه
لكنْ سيُرفعُ سترُه
وسيُبصرُ
فإذا رحلتُ
رحلتُ
لا أبكي
ولا أتحسّرُ!
أمضي
كأنَّي لم أكُنْ
يوماً هنا
وكأنَّ شيئاً ما بصدري
كلَّما
ليّنتُه
يتصخَّرُ!