لا شك أن تنظيم دولة قطر لمونديال كأس العالم فتح لمصر فرصة ذهبية للمشاركة بشعار «صنع في مصر ذلك الشعار الذي افتقدناه كثيرا فى مجالات مهمة ومتعددة منها لعب الأطفال والأدوات والأحذية والمستلزمات الرياضية التي استحوذت على صناعتها دولا
في شرق آسيا.
تلك الدول حجزت لنفسها مكانا متميزا في صناعات استطاعت من خلالها توفير ملايين فرص العمل وصدرت انتاجها لمعظم دول العالم، فكانت الحصيلة عشرات المليارات من الدولارات من هذه الصناعات، ولك أن تعرف أن فيتنام تصدر احذية رياضية بما يتجاوز ٢٠ مليار دولار سنويا، والصين تصدر لعب أطفال بحوالى ٩٠ مليار دولار سنويا لكل دول العالم.
رغم أن المسألة ليست صعبة ولكننا ظللنا عقوداً طويلة نتساءل: لماذا نستورد كل شيء ؟ وخاصة الأشياء التي يمكننا أن نصنعها لانها لا تحتاج لتكنولوجيا دقيقة، ولكن عندما شاهدنا وشاهد العالم كله الكرات التي يتم استخدامها في المباريات مطبوع عليها صنع في مصر، بجودة تفوق نظيراتها المصنوعة في دول أخرى تجدد الأمل… لماذا لا نبدأ؟ المبادرة بدأت بأحد الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الملابس والمستلزمات الرياضية بالتعاون مع احدى الشركات المصرية الوطنية التي انتجت الكرة الرسمية لكأس العالم التي تنظمها قطر والتي اطلقت عليها اسم «الرحلة، وهى الكرة الرابعة عشرة على التوالى التى تمت صناعتها لكأس العالم وتتميز بالسرعات القصوى في اللعب والانتقال أثناء الطيران بسرعة تفوق أى كرة أخرى مقارنة بكل البطولات السابقة. المصنعون أكدوا أنه سيتم تصنيع خط انتاج كرة الرحلة فى مصر والتي تتميز بأنها أول كرة قدم فى العالم مصنوعة من الأحبار والمواد اللاصقة المائية والأكثر صداقة للبيئة على الإطلاق تتماشى مع رؤية مصر في التحول الأخضر ومقررات مؤتمر قمة المناخ كوب ۲۷ الذي استضافته مصر مؤخرا، كما تحتوى على جهاز استشعار داخلها مما سيسمح باتخاذ قرارات دقيقة من خلال تقنية التسلل شبه الآلية، سيكون هذا الخط محطة رئيسية لتصدير الكرات للعالم كله بداية من كأس العالم قطر ۲۰۲۲ وسيتم التصدير لجميع دول العالم.
هذه الصناعات لا تحتاج تكنولوجيا كبيرة ولكنها تحتاج دقة تصنيع ودعم من الحكومات لجعلها صناعة وطنية، يمكن لمصر ان تسجل أرقاما قياسية فى هذه الصناعة وبالتالي
ستدر دخلاً كبيراً من العملات الصعبة. أولا: مطلوب دعم الدولة لهؤلاء الذين فكروا وبدأوا وجاءوا بشركة المستلزمات والملابس الرياضية العالمية إلى مصر ودربوا العمالة خارج وداخل مصر ودعمهم بما يحتاجونه من تسهيلات لتسويق منتج يحمل شعار «صنع في مصره
ثانيا وربط تلك الصناعة بالبحث العلمي والاعلان عن مسابقات للباحثين والفنيين في ذلك المجال لاستمرار صناعة كرات القدم وتطويرها المستمر حتى لا تتوقف ويكون لنا مكان بجانب الأقوياء الذين لهم السبق في تلك الصناعة.