ثم أي..
وحين عشقنا الرماد..
صارت كل الفصول تكتب عن الاحتراق..
حيث لا ربيع خلف الغياب يُنتظر..
ولا خريف بين الحضور ينوي الرحيل..
فلتكن هذه المرة..
فراقا بلا عودة..
سأترك لكم ملامح وجهي على جدران الوداع..
سأنخلع من أحلامي بلا خارطة إلا أربعين التيه..
إن قدر لعمر الحزن الفتي أن يجتاز امتحان البقاء لما بعد الفناء..
سأمضي بلا دروب..
لا مزيد من الشوك الدامي تنتظره قدمي..
فقد أمسى التعب يرتديني بلا عناء..
لم أكن أعلم أني من يزرعُ العثرات أسفل الخطى..
وعلي أن أتحمل كل الشروخ التي أحدثتها التلويحات العابرة..
قبل أن أعبر بساط الحلم..
لأكتشف أن بعض الجهات أسلاك شائكة..
ولافتة مدون عليها..
(ممنوع الاقتراب)..
وتظل كل الأمنيات بداخلي..
حلقة منسية..
في لقاء لن يتم..
ولا أدري..
أبكَّر الحزن..
أم جدا..
تأخرت الطفولة؟!..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..