استوقفنى فى أثناء مرورى بميدان جامعة الدول العربية منذ يومين مشهد غاية فى الروعة، والجمال، حيث شاهدت عددا من الباعة الجائلين يقومون ببيع علم «المغرب» مع علم مصر، وشاهدت عددا من سائقى السيارات، والمارة يقومون بشراء علمى «المغرب»، و«مصر»، فى مشهد «عروبى» رائع يعبر عن أصالة معدن الشعب المصرى العريق المعجون بالعروبة، والانتماء.
اليوم يلعب منتخب المغرب أمام المنتخب الفرنسى بعد أن نجح «أسود الأطلسى» فى تحقيق أول انتصار عربى، وإفريقى بالوصول إلى المربع الذهبى فى نهائيات كأس العالم.
الشعب المصرى كله يقف خلف فريق المغرب، باعتباره ممثل العرب فى مونديال قطر، وكل الأمل أن ينجح المغرب فى تخطى الفريق الفرنسى بعد أن نجح فى تخطى الكبار (البرتغال، وإسبانيا).
يدخل المغرب اليوم المباراة ومعنوياته مرتفعة، وآماله لا حدود لها، ويحمل آمال العرب من المحيط إلى الخليج بعد أن استطاع تغيير موازين لعبة كرة القدم العالمية، وأنهى احتكار الكبار، وأخرجهم وسط ذهول، وإعجاب العالم.
مونديال هذا العام مونديال له طعم عربى خاص، فقد نجحت قطر بامتياز فى تنظيم البطولة، وحافظت على التقاليد العربية رغم السهام المسمومة التى حاول الشواذ وغيرهم إطلاقها قبل وفى أثناء البطولة، والآن جاء المنتخب المغربى ليؤكد عروبة المونديال، ويصنع التاريخ فى البطولة بوصوله إلى المربع الذهبى.
كل التمنيات الطيبة لفريق المغرب الذى نجح فى أن يكون خير سفير للعرب فى مونديال العرب هذا العام بتقاليده، وأصالته، ومستواه الفنى الرائع.